لفت رئيس أساقفة بيروت وليّ الحكمة المطران بولس مطر خلال تكريم مدرسة الحكمة مار الياس في كليمنصو رئيسها السابق فارس مقصود إلى أنه "أيها الأحبّاء شكرًا لهذه المبادرة، أن تكرّموا ونكرّم معكم الأستاذ الحبيب فارس مقصود في مناسبة مغادرته رئاسة مدرسة الحكمة في كليمنصو، ليرتاح من عناء ، عناه كما نعاني جميعًا في الخدمة. منذ 41 سنة عُينت لأول مرّة رئيسًا لمدرسة الحكمة في بيروت، فبادرني عمّ الأستاذ فارس مقصود، الخوري لاون مقصود الذي كنّا نحبّه كثيرًا، وقال لي: أُعطيك بعض النصائح. أولًا وأنت رئيس ليكن عندك الحزم من دون عنف ولين من دون ضعف. أرى في ذلك وجه الأستاذ فارس، الذي طبعًا، عمل كما أوصاه عمّه الخوري لاون، فكان رجل الحزم من دون عنف واللين من دون ضعف. وقال لي، أيضًا، أُعطيك ثلاث نصائح كرئيس جديد لمدرسة، فكان رجلًا حكيمًا: على الرئيس أن يرى ويعرف كلّ شيء. فإذا كان لا يعرف فهو ليس برئيس. وعلى الرئيس أن يتغاضى عن بعض الأمور بعض الشيء وأن يتدّخل في الوقت المناسب وعلى الرئيس أن يصحّح الأوضاع رويدًا رويدًا وليس كل الأوضاع، الأستاذ فارس مقصود متحدّر من عائلة فيها الكثير من الحكمة والمحبّة والتفاني والإخلاص وقد أثبت ذلك طوال رئاسته للمدرسة وطوال فترة التعليم والتعلّم، أيضًا، لأنه كان تلميذًا لي قبل أن يصبح معلمًا. أنا وثقت به وكنتُ على حقّ. فكان أول علماني يدخل نادي رؤساء الحكمة، وكان في كلّ ما عمل خير رئيس وخير أبٍ وخير صديق وخير رفيق. لذلك كنت على حقّ عندما: قلت أنت أنك دخلت في ذاكرة وهذا ليس شرف لك وحسب، بل للحكمة، أيضًا".
وأشار إلى ان "الشكر نحن نقوم به، ولكن ليس لنا أن نكافىء، المكافأة تأتي من ربّ المكافآت وحده. يكافئنا جميعًا، لذلك نطلب لك المكافأة الصالحة وجميع من تحلّقوا حولك اليوم، من آباء رؤساء وآباء مرشدين ومن معلمات ومعلمين وخريجين، كلمة واحدة لك، أحببناك ونحبّك وشكرًا لك على كل ما عملت وأبقاك الله مع عائلتك العزيزة، ودمتم، أيها الحكمويون، بالفرح والتوثب نحو المستقبل. نحن ثابتون، طالما أنتم ثابتون. نحن مستعدّون ، فكونوا معنا مستعدين لكمال الخدمة وإكمالها والربّ ربّ التوفيق والنيّات".