استنكر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية "التدخلات السياسية التي يمارسها تيار "المستقبل" بشخص رئيسه النائب سعد الحريري على القضاء، من خلال التدخل المباشر في قضية رئيس حزب "التيار العربي" شاكر البرجاوي لدى المحكمة العسكرية"، ورأى أن "هذا التدخل من قبل الحريري يثبر القلق لدى اللبنانيين على حقهم في العدالة والمساواة، كما يعطي إشارة سلبية على طبيعة السلطة السياسية المقبلة، والمخولة بتأمين مصالح الناس وحفظ حقوقها، من خلال القول أن الكيدية السياسية ستبقى هي الحاكمة، وأن الأحقاد الشخصية ستبقى أقوى من روح المسؤولية الوطنية".
وفي بيان له، لفت اللقاء إلى أن "ازدواجية المعايير في التعامل مع الأحداث السابقة تؤكد أن لا الوحدة الوطنية ولا الإستقرار يمثلان حقيقة شعار الحكومة المقبلة"، مؤكداً أن "البرجاوي هو صاحب الحق والمعتدى عليه، وقد جرت محاولة تصفيته جسدياً من قِبل تيار "المستقبل"، حتى وصل الأمر إلى احتلال مكتبه وإحراقه وقتل وجرح عدد من مرافقيه، فيما بقي الجناة والقتلة خارج السجون بفضل الرعاية المباشرة التي وفرها لهم تيار الحريري".
واستغرب "ما يُشاع عن تدخل مباشر من الرئيس الحريري لدى قيادة الجيش، للضغط على القضاء العسكري بهدف إصدار أحكام مسبقة لإدانة الرفيق شاكر البرجاوي"، معرباً عن "ثقته بقيادة المؤسسة العسكرية والقضاء العسكري، ومطالباً بوقف كل التدخلات السياسية في هذه القضية حتى يأخذ القضاء مجراه الطبيعي والعادل، حفظاً للحق وإحقاقاً للعدل".