نوه المسؤول الثقافي المركزي في حركة "أمل" مفتي صور الشيخ حسن عبدالله بـ"مناقبية ومواقف راعي ابرشية صفد البطيخ وبرعشيت في قضاء بنت جبيل الأب وليام نخلة".
واشار عبدالله، في كلمة له خلال حفل تكريم الأب نخلة، الى "اننا نتطلع الى وطن مشترك لا تمايز فيه طائفيا او حزبيا او مناطقيا ويتساوى فيه المواطنون على اساس الانتماء الوطني لا الانتماء الديني ولا المذهبي ولا السياسي، وهذه هي الرؤية الوطنية التي اراد الاب ويليام نخلة ممارستها حيث رأى ان الوطن شراكة وان تعدد الاديان فيه ليس مصدر قلق وانما هو صمام امان وان الخوف هو من تجار الطوائف الذين يريدون ان يستثمروا بإسم الدين فكنا نحن وهو معا في مواجهة التجار".
وتابع بالقول ان "هذا الوطن لا يمكن ان يبنى بحس طائفي وانما ببناء الدولة المدنية العادلة، دولة لا دينية ولا عسكرية تحفظ فيها حقوق المواطنين لا الطوائف"، منوهاً الى "اننا نتطلع الى غد مشرق، الى وطن نسلمه لأبنائنا بأمانة وهذا ما كان يسعى اليه الاب ويليام نخلة الذي رأى ان التخلف السياسي يعود الى الطائفية السياسية، ورأى في بعده القومي ان العدو الاسرائيلي هو مصدر قلق لهذا الوطن منذ العام 1948 وان فلسطين كلها وليس القدس فقط هي للفلسطينيين، وقد وجد ان الامام الصدر يجسد كل هذه القناعات والمبادئ فكان عضوا مؤسسا في منبر الامام الصدر".
وختم عبدالله مخاطبا الاب ويليام بقوله "ايها الاخ العزيز سنكون معا على هذه الرؤى وهذا ليس مجاملة ولا غلوا او ثناء من اجل السياسة بل انه كلام يخرج من القلب".
من جهته، أكد الأب نخلة "ثبات موقفه تجاه المقاومة"، معتبرا ان "ابناء الوطن جميعا هم ابناء الإله الواحد على وجه الأرض".
ولفت الى ان "الاخوة في حزب الله وحركة امل والحزب السوري القومي الاجتماعي والحاضرون جميعا انتم المكرمون ولست انا، وان الكلام الذي سمعتموه مني من فوق هذا المنبر لن اتراجع عنه، بل سأزيد على كلامي ان المرحوم السيد احمد شوقي الامين هو حجة المسلمين والمسيحيين واقسم بالله العظيم انني لن اتغير عن هذا النهج في حب الوطن والمقاومة وانا على العهد باق".
وتابع بالقول "اننا هنا كلنا ابناء الاله الواحد على هذه الارض وان اختلفت الاديان، واني عاجز عن التعبير عن امتناني لكم وشكري واحييكم تحية الحب الخالص واستودعكم روحي لنكون فداء لهذا الجنوب وفلسطين الحبيبة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".