وجهت يمنى بشير الجميّل زكّار، كتاباً مفتوحاً لوزير العدل سليم جريصاتي بمناسبة مرور سنة على صدور الحكم المبرم من قبل المجلس العدلي بحق حبيب الشرتوني الذي أدين هو ونبيل العلم بإغتيال رئيس الجمهورية الراحل بشير الجميل ورفاقه عام 1982 وعما أتخذته الوزارة في هذا الخصوص لتوقيف اللذين أدينا بالقضية.
ولفتت في كتابها الى جريصاتي قوله يوم صدور الحكم: "سنطالب بالقاء القبض على حبيب الشرتوني فور معرفة مكان تواجده"، وتساءلت: "هل يجهل اللبنانيون والوزير جريصاتي تحديداً أن كتيبة من الجيش السوري هي التي أخرجت حبيب الشرتوني من سجن رومية في 13 تشرين الأول 1990 واصطحبته بحمايتها وحماية النظام السوري الى سوريا؟".
وسألت وزير العدل عن الإجراءات التي اتخذتها إدارتكم بعد سنة من صدور الحكم لاسترداد الشرتوني ومحرّضه نبيل العلم، علماً أن هناك اتفاقية موّقعة عام 1950 بين لبنان وسوريا حول استرداد المطلوبين دون المرور بواسطة الأنتربول، الذي أتمنى أيضاً أن يكون قد أصدر مذكرة دولية للبلدان الـ 190 المنتمين اليه بهذا الخصوص.
وأعربت عن أملها بأن "يضعنا جريصاتي وقبيل التبديل الحكومي بتفاصيل الإجراءات التي اتخذت بهذه القضية، خاصة وأن الحكم الذي صدر باسم الشعب اللبناني"، مذكرة أن "هذه الجريمة قد أودت بحياة رئيس جمهورية لبنان و23 شهيداً وعدد من الجرحى وبخراب الأبنية، وهذا ما أدى الى استمرار الحرب الأهلية التي كلنت على مشارف نهايتها عند انتخاب الرئيس بشير الجميّل".