وصفت بطريركية صربيا الأرثوذكسية وبطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، زيارة بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي للكنيسة الأرثوذكسية الصربية، بـ"الزيارة التاريخية"، وأكدتا أن المسيحيين "مستمرون في البقاء وبالتشبث بأرضهم وشهادتهم في هذه المنطقة المحورية من العالم".
واعتبرتا أن "الحل الوحيد الممكن لوضع حد لمآسي كل دول هذه المنطقة هو احترام الآخر واعتماد الحوار المنفتح والتعايش السلمي بين كل المكونات ومساواة كل المواطنين بالحقوق والواجبات"، معربا عن أسفهما "للصمت المطبق والمستمر حول قضية خطف مطراني حلب، بولس يازجي ويوحنا إبراهيم"، وناشدتا "كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية متابعة هذه القضية بشكل حثيث والكشف عن مصير المطرانين والسعي للإفراج عنهما".
وعبرتا عن قلقهما "الكبير أمام خطر التباعد والانقسام والانشقاق الذي يتهدد اليوم الكنائس الأرثوذكسية المستقلة، بفعل قرارات أحادية الطابع"، معتبرتين أن "المرحلة التاريخية الحالية حساسة ودقيقة وصعبة جدا، وتتطلب أكثر من أي يوم مضى، الكثير من الحكمة والتروي والدراية واليقظة الروحية من أجل الحفاظ على سلام الكنيسة الأرثوذكسية ووحدتها". وأكدتا ان الكنيسة الأرثوذكسية "هي كنيسة واحدة جامعة مقدسة رسولية، وليست اتحاد أو كونفدرالية كنائس، منفصلة عن بعضها البعض، تتعامل مع بعضها البعض من منطلقات مصلحية، وتظهر للعالم كمجموعة كنائس تتنازع وتتخاصم وتتباعد"، محذرتين من أنه "لا يمكن للوضع الخطير الحالي في العالم الأرثوذكسي الناشئ في أوكرانيا، أن يستمر من دون أن يؤسس لحالة انقسام دائمة بين كل أعضاء العائلة الأرثوذكسية الواحدة".