اشار شيخ عقل الطائفة الدرزية يوسف جربوع لـ"الحياة" الى إن "عملية إطلاق المخطوفات من السويداء والأطفال تمت بإشراف الحكومة السورية، والتنسيق مع الأصدقاء الروس"، معرباً عن أمله بـ"عودة باقي المخطوفين في أسرع وقت"، ومشيراً إلى أن "المساعي دؤوبة ومستمرة من أجل إطلاق الباقين، ولكن لا موعد محدداً".
وكشفت مصادر مواكبة لعملية التفاوض لـ"الحياة"، أن "أهالي السويداء لم يشاركوا في المفاوضات". وقال الناشط السياسي سالم ناصيف، المتحدر من المحافظة، لـ"الحياة" إن "إطلاق الدفعة الحالية جاء تنفيذاً للمرحلة الثانية من الاتفاق الذي يتضمن أيضاً تأمين ممر آمن من تلال الصفا إلى دير الزور لعناصر التنظيم بسلاحهم الخفيف، وعملية لإطلاق متبادل للمخطوفات وأسرى للنظام والإيرانيين بعد وصول عناصر داعش إلى آخر حاجز للنظام قبل منطقة الهجين".
وقدّر مصدر في السويداء عدد أعضاء التنظيم، الذين سيتوجهون إلى دير الزور بحوالى 1500 عنصر، لكنه حذر من أن "بعض العناصر المحلية الداعمة للتنظيم ستبقى في المنطقة، ما يؤرق السكان المحليين". وكشف لـ "الحياة" أن "النظام وافق على دفع فدية، وطلب إطلاق أحد ضباطه الكبار الذي أُسر في كمين مع مجموعة، إضافة إلى ضابط آخر من جيش التحرير الفلسطيني الذي خاض معارك في الصفا". وزاد أن "هناك معلومات أن الصفقة تتضمن إطلاق قائد ميداني إيراني وأفراد من حزب الله لا يُعرف إن كانوا وقعوا في الأسر في شرق السويداء أو دير الزور".
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الصفقة تشمل فدية مليون دولار عن كل رهينة، إضافة الى إطلاق نحو 60 معتقلة من التنظيم لدى النظام، ووقف الهجوم ضد المتشددين في المنطقة الصحراوية للسويداء.