لفت المغرد السعودي الشهير "مجتهد" أنّ "البيان الرسمي بشأن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي كان بطلب من وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو، حين زار السعودية واختلى بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث بيّن له خطورة النفي الكامل وضرورة الإعتراف الجزئي وتحميل المسؤولية لعنصر كبير في الإستخبارات"، مبيّنًا أنّ "التنسيق استمرّ بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبن سلمان بعد ذلك، ولهذا بادر ترامب إلى إعلان تصديق الرواية".
وأوضح في تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ "حشر نائب الإستخبارات العامة أحمد بن حسن عسيري والمستشار بالديوان الملكي سعود القحطاني دون غيرهما ممّن تورّط، فهو بسبب ورود إسميهما في الصحافة الأميركية: الأوّل في سياق المسؤولية عن هذه العملية والثاني في سياق استحالة قيام بن سلمان بعمل دون إشراكه".
ونوّه "مجتهد" إلى أنّ "المقربين من بن سلمان يقولون إنّه ينوي التضحية بالعسيري، لكن لن يضحي بسعود خليله الّذي لا يستغني عنه"، مركّزًا على أنّ "الآن بعد عدم نجاح ترامب في ترويج هذه الكذبة عالميًّا أو في الإعلام الأميركي بعد محاولة فاشلة لدعم مصداقيتها، فقد أرسل لمحمد بن سلمان يطلب منه أن يتعاون في تحديد مكان الجثة والإفصاح عن شخصيات أخرى وتفاصيل تبعد الشبهة عنه، قبل أن تصدر البيانات التركية الّتي تنسف البيان السعودي بالكامل".
وشدّد على أنّ "إحالة البيان الرسمي عن خاشقجي للنائب العام السعودي، كانت محاولة بائسة ومتخلفة لإضفاء صفة قانونية عليه، مع أنّ النائب العام لم يكتب ولا كلمة فيه، والبيان أُعدّ من قبل خبراء علاقات عامة في المراسم، والنائب العام ربّما لم يشاهده إلّا في وسائل الإعلام".