ركزّت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، على أنّ "جريمة الصحافي السعودي جمال خاشقجي الحقيقية في نظر النظام السعودي، هي أنّ خاشقجي من داخله، فقد كان يسافر مع الملك الراحل عبد الله وأصبح لاحقًا مستشارًا ومتحدّثًا بإسم الأمير تركي الفيصل".
وأكّدت في مقال بعنوان"بالنسبة للنظام، الجريمة الحقيقية لخاشقجي هي أنّه من داخله"، أنّ "كل شيء تغيّر عندما تولّى ملك السعودية سلمان بن عبدالعزيز آل سعود العرش، من ثمّ اختار الأمير محمد بن سلمان وليًّا للعهد"، موضحةً أنّ "في بادئ الأمر، كان السعوديون يشعرون بسعادة كبيرة لتولّي الأمير الشاب ولاية العهد، بعد أن كانت زمام الأمور في البلاد دومًا في يد رجال في المسنين والكهول، ولكن الأمير الشاب سريعًا ما قرّر استبعاد الكثيرين وتحييدهم، ومن بينهم أمراء ومسؤولون وناشطون بتهم تتعلّق بفساد محتمل".
وبيّنت أنّ "خاشقجي شعر بالإحباط لما يجري في البلاد وأُمر من قبل البلاط الملكي بعدم الكتابة، وقرّر مغادرة البلاد"، منوّهةً إلى أنّ "أحد افراد العائلة المالكة السعودية الّذي تمّ تهميشه وقرّر العيش في بريطانيا قال إنّ جريمة خاشقجي الحقيقة إنّه "كان من الداخل، كان واحدًا منهم، ولكنّه أصبح في الخارج ويكتب من خارج المنظومة"، مبيّنةً أنّ "ولي العهد نظر إلى ذلك بوصفه "خيانة" تستوجب العقاب".