لفت وزير الأشغال في حكومة تصريف الاعمال يوسف فنيانوس خلال افتتاحه الطريق السياحية التي تربط مزرعة عين النعناع ومزرعة البركة وعيون السيمان بطريق عيناتا الأرز إلى أنه "عند إطلالتي على هذه المنطقة كان يجول في خاطري أنه بعد غياب 27 سنة لشخصية مسيحية تتولى شؤون وزارة الأشغال، لا بد من إعادة التوازن إلى مناطق لم يصل إليها الزفت من الوزارة منذ زمن بعيد، وبدأت بتلبية طلبات المراجعين سواء من سيدنا المطران حنا رحمة أو من البلديات وأعرف أن هذه المنطقة بحاجة لأكثر من ذلك، وعندما تمت مراجعة رئيس تيار "المردة" النائب السابق سليمان فرنجية بشأن طريق الزرازير من قبل وفد من المنطقة وطلب مني تنفيذه، فوجئت بطول الطريق ولدى مراجعتي له، أجابني لقد أعطيت كلمة نفذ الطريق، هذا هو وفاء سليمان فرنجية والتزامه بما يتعهد به".
وأكد أن "المعركة على وزارة الأشغال قائمة وقاعدة، ومنذ اليوم الأول قلنا لن نحكي بالوزارة، واليوم من منطقة دير الأحمر أجدد القول لن نتكلم بموضوع الوزارة، ولكن منذ أسبوعين افتتحت طريق التوفيقية رأس بعلبك، وفي تقرير على المنار أحد المواطنين قال منذ 65 سنة لم تمر على هذه الطريق جرافة لوزارة الأشغال، وعند افتتاحي جسر جب جنين قيل لي منذ 70 سنة نطالب به، واليوم تقولون أنكم تطالبون بالطريق الذي افتتحناه منذ 80 سنة، فهل ننفذ زفت انتخابي؟ في الزرازير نقول للناس انتخبوا قناعاتكم وليس لدينا مرشح فيها، وفي جب جنين ليس لدينا مرشح، وأيضاً بالتوفيقية ليس لدينا مرشح للانتخابات، فنحن نعبد الطرقات من منطلق الإنماء ولأن هذا البلد هو بلدنا جميعاً، ومثل هذه المشاريع تجعل المواطن يتشبث بأرضه، فهذه تلمشاريع من حق الناس ليصمدوا في أرضهمأكثر وأكثر، ويمارسوا قناعاتهم وينتخبوا من يريدون، وهذا حقهم وليس منة من أحد".
من جهته، اكد راعي أبرشية بعلبك ودير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة أنه "تفخر بلدات المنطقة الممتدة من إهدن إلى بشري إلى دير الأحمر أن تكون كيدي الرب ممدودة للحب والفداء ولخدمة الوطن" ورأى أن "هذا اليوم يتماهى مع يوم يوسف بيك كرم ويوم طوني فرنجيه في عيناتا، وأيام حلوة من الود والنجاح والتواصل وأشعر في هذا اليوم أيضاً وكاننا في معركة وجودية، وهنا أيضاً أراهن لا على قوه السلاح وعدد المسلحين، بل على اتحاد المؤمنين بقضيه لبنان و نجاح المعركة، أراهن على اتحاد أبناء الوطن الواحد والقضيه الواحدة، وما أحوجنا اليوم لمزيد من الوحدة والاتحاد"، متمنياً "إتمام المصالحة بين القوات اللبنانية وتيار المردة".
بدوره، لفت عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب أنطوان حبشي إلى أنه "حتى في حال الخلاف السياسي يمكننا أن نلتقي مع بعض ونقرب المسافات، وما يحصل بين تيار "المردة" و"القوات اللبنانية" ليس وليد اللحظة، وإنما هو نتيجة لقاءات حثيثة ودائمة ودورية، والجريء الذي كان موجوداً في اللحظة الصعبة، والناس التي تواجه بعضها في الأوقات الصعبة لديها الجرأة لتقول هناك جرح يجب أن نختمه لمصلحة أهلنا، وهذه طيبة أهلنا التي نتمنى أن تتغلغل إلى قلوب كل الناس. فلا يوجد فائض قوة يوصل إلى حل، بل إن فائض القوة يقضي على أصحابه ويقتل إمكانية البناء الداخلي. لذا فإن الطيبة الإنسانية والإرادة الحرة وإرادة اللقاء مع الآخر نتمناها عند الجميع".