أكد وزير الإعلام في حكومة تصريف الاعمال ملحم الرياشي ممثلا بمستشاره المحامي إميل جعجع أنه "كلنا يدرك ان مهنة الصحافة والتصوير الصحافي هي مهنة المخاطرة والمتاعب، مهنة العمل على الخطوط الامامية مع المتقاتلين لكي يستطيع المشاهد معرفة الحقيقة والاطلاع على مجريات الاحداث. ولكن بالمقابل، من مسؤوليتنا كدولة ان نؤمن الحماية لهؤلاء الصحافيين من الناحية المادية والمعنوية ومواكبتهم لاجتياز كافة المخاطر المحدقة بهم."
وفي كلمة له خلال لقاء تضامني مع المصور الصحافي سمير كساب المخطوف منذ 5 سنوات في سوريا نظمه مجلس بلدية حردين- بيت كساب، في قاعة الرعية في مبنى البلدية، لفت جعجع الى أن "سمير كساب، هذا الشاب المندفع الذي لم يتأخر عن تأدية واجبه المهني سقط بيد الارهابيين واختطف دون ان تصلنا اي معلومة عنه وعن مكان وجوده او عن ظروف اختطافه في ظل حسرة أهله واصدقائه التي تنخر في ضميرنا لمواكبة اهتمامهم وسعيهم الدائم وراء معرفة مصيره. نحن اليوم نقف عاجزين عن تحريك الرأي العام للضغط على المراجع الامنية والسياسية منها او العالمية لتسليط الضوء على قضية سمير".
ولفت الى انه "لقد قامت الدولة بشخص المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم بتقصي الحقائق لمعرفة مصيره ولكنها لم تتمكن من الوصول الى اي نتيجة وبقي مصيره مجهولا، على أمل انتهاء الحرب في سوريا ووضوح الرؤية بشكل كامل لمعرفة مصيره مع غيره من المختطفين والمفقودين اللبنانيين على يد التنظيمات الارهابية وغيرها من القوى صاحبة النفوذ على الاراضي السورية".
وأشار الى أنه "لا يسعنا الا التضامن مع اهل واصدقاء سمير كساب والعمل الدؤوب من اجل معرفة مصيره، واضعين قضيته في مصاف القضايا التي تطال حرية الصحافة والحق في الحماية والرعاية من قبل الدولة، لكي نستطيع القول اننا دولة تحترم مواطنيها وصحافييها وابناءها".