عقدت لجنة متابعة "اللقاء التشاوري الطرابلسي" اجتماعها الدوري في دارة النائب فيصل كرامي، وتداول المجتمعون قرار رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين تكليف طبيب قضاء البترون الدكتور وسام سعادة مهمات توقيع المعاملات الطبية والصحية لموظفي البلدية وعمالها.
واعتبرت أنه "من البديهي القول إن طرابلس، وهي العاصمة الثانية للوطن، تفتح ذراعيها لاستقبال جميع أبناء الشمال، إلا أنها استغربت قرار تكليف طبيب قضاء البترون مهمات بلدية، فهو قرار يذكر الطرابلسيين بحجم الإجحاف اللاحق بهم وبأبنائهم ومدينتهم، ويعيد الى الأذهان التعامل الظالم مع قضايا الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووظائفه، وكشافي مرفأ طرابلس وشركة كهرباء قاديشا ومعمل دير عمار ومصفاة النفط، لذلك ندعو الى التوقف فورا عن هذا النهج الذي يلحق الأذى بالمدينة وكفاءاتها ويعزز الشعور بالظلم والقهر والغضب ويعيد طرح السؤال اللغز: لماذا لا يعامل أهالي طرابلس بالمثل في المناطق الأخرى".
واستغربت "قرار رئيس بلدية طرابلس المهندس أحمد قمرالدين تكليف طبيب قضاء البترون مهمات تتعلق ببلدية طرابلس، وتدعوه الى التراجع عنه لأن التراجع عن الخطأ فضيلة، خصوصا أنه تبين وجود أطباء موظفين من طرابلس ومدن الفيحاء يمكنهم القيام بهذه المهمة من دون تحميل الدكتور سعاده مشقة الانتقال الى طرابلس لمتابعة شؤون موظفي بلديتها"، داعياً رئيس البلدية الى "العمل مع مجلس الخدمة المدنية لتحديد مباراة خلال شهر من أجل تعيين طبيب ومساعده وعدم الركون الى المهل الطويلة المعتادة، خصوصا أن هناك سوابق تؤكد أنه عندما تتم متابعة الموضوع بشكل جدي مع مجلس الخدمة يمكنه أن يتجاوب ويتعاون بما يساهم في تحديد مواعيد قريبة للإمتحانات وإصدار النتائج، وبالتالي حل هذه المشكلة بأسرع وقت".
وأكدت "ضرورة قيام الجهات الحكومية المعنية بالعمل لملء الشغور في طبابة قضاء طرابلس، فلا يجوز ان يبقى هذا الموقع المهم شاغرا لأي سبب كان"، مشيرةً إلى "متابعتها للموضوع ولكل ما يتعلق بشؤون المدينة وحقوقها، وهي لن تتوانى عن اتخاذ المواقف والقيام بكل أشكال التعبير الديموقراطي من أجل الدفاع عن قضايا المدينة المحقة، وفي مقدمها حق أبنائها وكفاءاتها بالوظيفة العامة وإطلاق عجلة مشاريعها التنموية".