ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن روسيا تعتمد، في الأسابيع الأخيرة، خطاً متشدداً تجاه إسرائيل في كل ما يتعلق بنشاط سلاح الجو الإسرائيلي في الساحة الشمالية، وذلك منذ إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" في الأجواء السورية، في 17 أيلول الماضي".
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، اشارتها الى أن "الروس يطلبون عبر الخط الساخن بين قيادة القوات الروسية في حميميم وبين مقر قيادة وزارة الأمن الإسرائيلية في تل أبيب، استيضاحات كثيرة عن نشاط الطيران الإسرائيلي فوق الأجواء السورية، كما تم تفعيل أجهزة الرادار والإنذار المبكرة الروسية الموجودة على الأراضي السورية أكثر من مرة مؤخراً".
وبينت الصحيفة أن "هذا الكشف، جاء بعدما كشف كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع أفيغدور ليبرمان الأسبوع الماضي، أن اسرائيل تواصل نشاطها في الأجواء السورية لإحباط محاولات التموضع الإيراني في سورية، ومنع نقل أسلحة إيرانية متطورة إلى "حزب الله" في لبنان".
وبحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية، فإن "الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه إذا اقتضت الضرورة فهو قادر على التغلب على المنظومات الدفاعية السورية، وخاصة منظومات اعتراض الصواريخ من طراز إس 300، التي قامت روسيا بتزويد النظام السوري بها بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في أيلول الماضي، وما تبع ذلك من أزمة في العلاقات بين روسيا وإسرائيل".
وأشارت الصحيفة الى أن قناة "فوكس" الأميركية، نقلت الاسبوع الماضي عن مصادر استخبارية غربية بأن إيران زادت مؤخرا وتيرة ارساليات السلاح لحزب الله بواسطة رحلات جوية مدنية إلى بيروت، ترتكز على تركيب اجهزة توجيه موجهة بالاقمار الصناعية (جي.بي.اس) على صواريخ لدى حزب الله، نقلت في طائرات بوينغ 747 والتي قسم منها هبط هبوط مرحلي في مطار دمشق.
ورأت أنه "يبدو ليس هناك حتى الآن لدى حزب الله القدرة التكنولوجية المطلوبة لتركيب سريع وفعال للأجهزة على الصواريخ في لبنان، بصورة تمكن من تحسين سريع لدرجة الدقة لصواريخ كثيرة"، معتبرة أنه "ليس مستبعدا أنه قريبا ستتخذ إسرائيل خطوات علنية اخرى لكشف خطط حزب الله"، لافتة الى أن "الجهود الإيرانية تركز على تهريب مباشر إلى لبنان تم بموازاة هبوط معين سجل في الاشهر الاخير في عمليات التهريب عبر الاراضي السورية".
كما نشرت "هآرتس" صورًا قالت إنها تعود لـ"أس 300" بعد نشرها في شمال سوريا، مشيرة الى أن صورا التقطها قمر إسرائيلي وثّقت واحدة من البطاريات التي قدمتها روسيا إلى سوريا، مبينة أنها لا تعمل.