أكّد راعي أبرشيّة بعلبك للروم الملكيين الكاثوليك المطران الياس رحّال لـ"الجمهوريّة" أنّ "اعتداء الشرطة الإسرائيلية على رهبان دير السلطان القبطي في القدس ومحاولة اقتحامه بالقوة يجب أن يشكّل دافعاً ليتحرّك العالم الغربي وأوروبا والمسيحيين ضدّ تلك الممارسات الإسرائيليّة".
وأشار رحّال الى أنّ هذه الممارسات ليست غريبة عن الإسرائيليين، فهم لا يحترمون رجال الدين المسيحيين، لكننا نحن سنبقى على إصرارنا بأنّ القدس لنا، وبأنّ فلسطين هي أرض المسيح، ويجب على كل مسيحيّ في الدول العربية والعالم زيارتها، لا أن تصبح تحت سيطرة الإحتلال ويُحرم المسيحيون من أن يزوروا مقدّساتهم".
ولفت رحّال الذي كان كاهناً في رام الله منذ عام 1970 الى 1973، من ثمّ من عام 1985 الى 1991، الى أنّ "الاعتداء على الرهبان الأقباط يعيده بالذاكرة الى الزمن الذي كان موجوداً فيه في رام الله ككاهن، فعند إندلاع إنتفاضة الحجارة الأولى، إعتدت القوات الإسرائيليّة على راهب لاتيني وقامت بجرّه على الأرض وإهانته".
ووسط كل ما حصل، تمنى رحّال أن يتحرّك العالم الغربي ضد هذه الإعتداءات وكل الإعتداءات التي تحصل، لكنه في المقابل لا يتأمّل كثيراً، بل يعتبر أنه يجب أن نعتمد على أنفسنا أكثر وأن نصمد في أرضنا التي هي أرض المسيح.