نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، تقريرا بعنوان "مقتل خاشقجي يعمق شكوك الاستخبارات الغربية في محمد بن سلمان"، مشيرة الى أنه "عندما أصبح الأمير محمد بن سلمان وليا لعهد السعودية العام الماضي، فإنه لم يصبح فقط وريثا لعرش المملكة، بل حل محل شخصية محببة للاستخبارات الغربية".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين استخباراتيين غربيين حاليين وسابقين، قولهم إن الأمير محمد بن نايف، الذي حل محمد بن سلمان محله، عمل بصورة وثيقة مع المسؤولين الأمنيين الغربيين على مدى ما لا يقل من عقدين، وإن الكثيرين كانوا يشعرون بالقلق إزاء ولي العهد الجديد "الطموح العنيد".
ولفتت الصحيفة أنه "بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي على يد شخصيات أمنية سعودية منذ ثلاثة أسابيع، يواجه محمد بن سلمان النظرة الفاحصة للمخابرات الأميركية وشكوكا متزايدة من بعض أقرب حلفائه حول كيفية استمرار العمل معه"، مشيرة الى أن "ثقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تراجعت مع تبدل التفسيرات السعودية لمقتل خاشقجي، حيث وصف رد الفعل السعودي بأنه "أسوأ عملية تستر على الإطلاق، وبدأ يشكك في تأكيد ولي العهد السعودي الشخصي له في عدم الضلوع في الحادث".
ورأت الصحيفة أن "تداعي الثقة، الواضح علنا، يتناقض تماما مع العلاقة الوثيقة السرية التي ربطت بين وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والاستخبارات البريطانية إم آي 6 مع الأمير محمد بن نايف"، موضحة أن "الشكوك حول ولي العهد السعودي تعمقت مع الدفع ببلاده للتدخل في اليمن، وعندما تزعم الشقاق والخلاف مع قطر، وعندما اشترك في عملية غريبة لإجبار رئيس الوزراء اللبناني على الاستقالة، مما دعا الكثير من المسؤولين الغربيين لنعته بالـ "أرعن".