لفت عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" علي فيصل، إلى أنّ "اجتماع أعضاء "هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان"، الّذي عُقد في مقر الاتحادات التابعة لـ"منظمة التحرير الفلسطينية" في مدينة صيدا، هو لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء كلّ ما حصل في مخيم المية ومية وإزالة كلّ المظاهر المسلحة وتشكيل لجنة من الجهتين المتقاتلتين تشرف على تسليم المتّهمين بأحداث المية ومية إلى القضاء اللبناني، عملًا بوثيقة العمل المشترك الّتي وضعتها هيئة العمل المشترك برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري والالتزام بها".
وبيّن، في حديث صحافي، أنّ "الهيئة ستكون في حال انعقاد دائم لإعادة الأمور إلى طبيعتها في مخيم المية ومية وتقديم اعتذار إلى الشعب الفلسطيني والجوار اللبناني على الأذى الذي لحق بهم".
وعن احتمال قيام أهالي الضحايا بأعمال ثأر وعدم الالتزام بوقف النار كما حصل أول من أمس، أوضح أنّ "هذا الامر كان قيد النقاش واتّفق على عقد لقاء مع أهالي الضحايا لبلسمة جراحهم والعمل معهم لضمان كرامتهم. صحيح أنّه لا يمكن تعويضهم عن خسارتهم لكن الاعتذار منهم ورعاية أسرهم هو الحل".
وشدّد فيصل على أنّ "المطلوب أن يكون الجميع على قدر المسؤولية والحرص على أمن المخيمات. همّنا حفظ وجودنا في وجه صفقة القرن، ويكفي المخيمات الحرمان والجوع والبطالة وتقليص خدمات "الأونروا" للنيل من الفلسطينيين وقضيتهم".