لفت راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك، المطران إيلي الحداد، خلال ترؤسه قداسًا إلهيّاً في بلدة المية ومية، إلى أنّ "هناك تساءلًا على لسان كلّ أبناء المنطقة: ماذا عن الإقتتال بين الاخوة الفلسطينيين الّذي يتكرّر بين الحين والآخر؟"، مشدّدًا على أنّ "سكان المخيمات الفلسطينية يعانون الأمَرّين واللاعدالة الاجتماعية".
وسأل "من مسؤول عن تحسين أوضاع المخيمات؟ تعوّدنا أن نقول إنّ الدولة هي المسؤولة ونرمي كلّ الحمل عليها، لكن هناك دول عدة معنية بتحسين أحوالها، فضلًا عن الأمم المتحدة"، موجّهًا "نداء إنسانيًّا إلى المعنيّين الدوليين والإقليميّين والمحليّين، لإعادة تفعيل مؤسسة "الأونروا"، بهدف مدّ العائلات الفلسطينية بما يلزم".
ونوّه المطران حداد إلى أنّه "إذا شعر أبيناء المخيمات أنّهم استعادوا كرامتهم، لا يعودون في حاجة إلى السلاح"، مركّزًا على أنّ "لا شكّ أنّ القضية الفلسطينية هي في معاناة دولية كبيرة، الأمر الذي ينعكس على واقعنا. ما حدث في مخيم المية ومية رسالة للفلسطينيين، بأنّ تقاتلكم يؤدّي إلى انحدار قضيتكم إلى أدنى مستوى، ويستفيد منه العدو الإسرائيلي".
وبيّن "أنّنا جيرانكم ونحبّ قضيتكم ومستعدّون للدفاع عنها معكم، لكن أن تتقاتلوا في ما بينكم، فهذه مسألة في حاجة إلى نظر"، محيّيًا أهالي المية ومية، قائلًا "تهجّرنا مرّة ولن يتكرّر التهجير مرّة ثانية. لن نترك أرضنا وسنموت فيها"، مؤكّدًا أنّه "حصلت أضرار كبيرة جراء العنف الحاصل، ونطلب التعويض عنها. نطالب المعنيين بمسح الأضرار واتخاذ ما يلزم. عوض الحرب، نريد تنمية، وظيفة، سلامًا وازدهارًا".
وشدّد حداد على أنّ "نداءنا إلى رئيس الجمهورية ميشال عون والجيش اللبناني قائدًا وأفرادًا، هو: لتكن الخطة الأمنية الّتي بدأتم بها، خطوة حاسمة. لا تتردّدوا في تخطّي السياسة".