دان الامين العام للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح "تطبيع بعض دول الخليج مع الكيان الصهيوني"، واصفاً اياه بـ"الخيانة الموصوفة وتبعية دنيئة للمشروع الاميركي- الصهيوني في المنطقة".
واعتبر صالح، في بيان، أن "جريمة التطبيع غير المسبوقة، التي ترتكبها دول خليجية مع الكيان الصهيوني، والزيارات التي يقوم بها مسؤولين صهاينة إلى أكثر من بلد عربي، ومنها زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى عُمان واستقباله مع وفد أمني رفيع من قبل السلطان قابوس، وزيارة وزيرة الثقافة إلى الإمارات ووفد رياضي صهيوني الى قطر، بالإضافة إلى اللقاءات العلنية وغير العلنية التي يجريها عدد من المسؤولين السعوديين والعرب، تأتي لتشكل خيانة قومية للثوابت والمبارئ الوطنية".
ورأى ان "كل ذلك يحصل في ظل الإجراءات القمعية الصهيونية وعمليات القتل المتعمد لعشرات المشاركين في مسيرات العودة وكذلك لعدد من الناشطين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وعمليات تهويد المقدسات الإسلامية والمسيحية واعتقال رجال الدين وغارات الطيران البومية التي تؤدي إلى استشهاد المدنيين من نساء وأطفال في ظل صمت عربي مطبق وتواطئ أميركي وعالمي مشبوهة، ونتوجه هنا بالتحية لشهداء مسيرات العودة الذين يسقطون بدمائهم الزكية صفقة ترامب".
وحيا صالح "الأسير المناضل خضر عدنان الذي يخوض معركة الأمعاء الخاوية بمواجهة الظلم الذي يمارسه الصهاينة بحقه وحق جميع الأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني".
وإذ دان "هذه الهرولة الدنيئة التي تشكل خيانة موصوفة وتبعية مذلة للمشروع الأميركي المتمثل في صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وإلى دعم الكيان الصهيوني وضمان أمنه واستقراره"، دعا جميع الأحزاب والقوى والمؤتمرات وهيئات مقاومة التطبيع في جميع الساحات العربية إلى "التحرك في أقطارهم للتنديد بالتطبيع وإقامة الفعاليات".
كما دعا الى "عقد مؤتمر لهذه الهيئات للتنسيق فيما بينها ووضع استراتيجية عمل مشتركة لتعميم ثقافة المقاومة في مواجهة التنازلات والانزلاقات الخطيرة التي تمارسها الأنظمة المتهالكة والمتنازلة عن حقوقها القومية وكرامتها لأعداء الأمة والضالعة في مساعدتها لتحقيق أهدافها واستمرار احتلالها للأرض والمقدسات".