لفت عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد الحجار خلال يوم "الطواف على الدراجات الهوائية في الاقليم" الذي نظمته مصلحة الرياضة في منسقية جبل لبنان الجنوبي إلى أن "هذا التنوع في الأنشطة يدل على القدرة على الابداع لدى القيمين على هذه المصلحة، وهذه الجولة التي قام بها شباب وشابات من الاقليم ومن مختلف المناطق اللبنانية في قرى وبلدات اقليم الخروب هي جولة للتعرف على هذه المنطقة المميزة بطبيعتها وقدراتها الكامنة السياحية والجمالية وبمواقعها التاريخية والاثرية، لا سيما واننا على بعد امتار قليلة عن موقع اثري مميز في بلدة شحيم هو موقع "قصر شحيم" والذي يعد من أهم المواقع الاثرية في لبنان لانه يحوي حضارتين "البيزنطية والرومانية".
أشار إلى أن "الطرقات التي جلتم عليها رغم حالة بعض أقسامها السيئة، أفضل مما كانت عليه، بالرغم من إستحداث وتأهيل عدد لا بأس به منها، ونحن نعمل اليوم مع البلديات واتحادات البلديات يدا واحدة لكي نؤهل المتبقي وإستحداث أخرى وتنفيذ المزيد من المشاريع لهذه المنطقة لإستكمال شبكة بنى تحتية لازمة لها لإستقطاب استثمارات من الخارج تساهم في إنمائها والنهوض الاقتصادي فيها"، مؤكدا "ان هذا ما يعمل من اجله الرئيس الحريري ومن قبله عمل الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بتنفيذ العديد من مشاريع البنى التحتية، وكان للاقليم حصة منها. ولولا هذه المشاريع لم نكن لنرى هذه الطرقات والبنى التحتية التي نراها اليوم، ولكان البلد بأسره ما زال يعيش التبعات السيئة للحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد".
واضاف: "الهم الذي كان يحمله الرئيس رفيق الحريري يحمله اليوم الرئيس سعد الحريري، مرت خمسة اشهر وبدأنا بالشهر السادس دون حكومة التي نحن بأمس الحاجة اليها. للاسف، حين نرى الرئيس الحريري يقدم مصلحة البلد على اي مصلحة اخرى نراه يصطدم بمجموعة من السقوف العالية والشروط لدى افرقاء سياسيين، همها الاساسي تكبير حجمها وإثبات أنها الاكثر تمثيلا، دون ان تأخذ بعين الاعتبار مصلحة البلد والمواطن، هذا المواطن الذي يكاد يكفر بالبلد وبالطبقة السياسية وبكل شيء ويتزاحم الشباب فيه على ابواب السفارات تعبيرا عن فقدهم الامل بوطنهم".
وتابع: "لقد رأينا جميعا الطريقة التي تعاطى فيها الرئيس الحريري، فهو مصر على الوصول الى هدفه، هدف النهوض بالبلد اقتصاديا وانمائيا واجتماعيا وخدماتيا، هو استمع لمطالب الجميع وتعاطى بروية وهدوء معها، معتمدا اسلوب الحوار والإقناع مع مختلف الأفرقاء ومطالبها وسقوفها المرتفعة، لكنه بقي حازما في ما خص تحقيق الهدف الذي يريد الوصول اليه وفي ما خص الدستور وما ينص عليه".
وأفاد "اننا سمعنا من الرئيس الحريري تفاؤلا بأن الحكومة ستولد خلال يومين، ونحن معه في اي خطوة يقوم بها. نحن في انتظار اصدار مراسيم الحكومة العتيدة التي نأمل ان تؤلف في ما بينها فريق عمل منسجم يخرج البلد الى بر الامان ويستفيد من الدعم الذي يعبر عنه المجتمع الدولي من خلال مقررات مؤتمر "سيدر" لإخراج البلد من النفق والتخفيف من عذابات وآلام ناسه وشعبه"، مجددا "التحية والاعتزاز بهذا النشاط المميز في اقليم الخروب".