دعت مستشارة الأمن القومي الأميركي في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما سوزان رايس الى "معاقبة وليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان، لوقف قراراته المتطرفة، وسياساته غير المسؤولة"، ووصفته بـ"الشريك المارق وغير العقلاني وغير الموثوق للولايات المتحدة وحلفائها".
وأكدت رايس أن "الإدارة الأميركية كانت مخطئة في سعيها لدعم بن سلمان وإيصاله إلى الحكم"، محذرةً من أن "عدم معاقبته سيدفعه لمزيد من الجرأة واتخاذ قرارات متطرفة"، موضحةً أن "الملك سلمان بن عبد العزيز يبدو أنه غير قادر على كبح جماح ابنه المتهور، وهو ما قد يعرض المصالح الاقتصادية الأميركية للخطر، ويقود العلاقات الثنائية مع السعودية إلى الهاوية".
وعن أزمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، رأت أن "هذه القضية تضع الرئيس دونالد ترامب في موقف محرج من مواصلة التعاون مع بن سلمان، الذي تؤكد جميع الروايات مسؤوليته عن الجريمة"، مشيرةً إلى أن "قتل خاشقجي تركنا في صدمة؛ بسبب بشاعة الجريمة وحجم الأكاذيب السعودية التي أعقبت العملية، وذلك يثبت أن بن سلمان شخصية متهورة؛ تجب معاقبته، وإلا فإنه سيتصرف بشكل أكثر تهوراً".
وبيَّنت أنَّ "قتل خاشقجي كشف عن شخصية بن سلمان الحقيقية وتصرفاته "المندفعة والوحشية"، مشيرةً إلى أنه "أثبت عدم جدية في الاعتماد عليه"، داعيةً إلى "ضرورة أن تبدأ الولايات المتحدة بالضغط لإجراء تحقيق دولي محايد في مقتل خاشقجي، خاصةً أنه لا يمكن أن تكون هناك جريمة بمثل هذا الحجم من دون علم بن سلمان".