لفت النائب نزيه نجم، بعد زيارته متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، إلى "أنّني أزور عودة دائمًا من أجل نيل البركة وأخذ الإرشادات"، موضحًا "أنّنا تطرّقنا اليوم إلى شؤون الطائفة الأرثوذكسية وشجونها، وقد سلّحنا المطران عودة بقراءات للوضع الراهن"، ذاكرًا أنّ "عودة يقف دائمًا وفي الدرجة الأولى، إلى جانب المواطن مثلما يقف إلى جانب كل من يريد الخير لهذا البلد".
وعمّا إذا عاد موضوع تشكيل الحكومة إلى نقطة الصفر مع إثارة موضوع تمثيل السنة المستقلين، نوّه إلى "أنّي لم أرَ في خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون أمس أي عقبة. لقد أكّد الرئيس عون الشراكة الحقيقية مع رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، كما أكّد صدق نيات الحريري، قائلًا إنّه لا يجوز الافتراء أو المجيء بأناس من هنا وهناك واعتبار أنّهم يشكّلون كتلة".
وركّز نجم على "أنّي قلت يوم أمس إن كان أربعة أو ستة نواب تجمّعوا لتشكيل كتلة، فنحن 19 نائبًا مسيحيًّا ويمكننا التجمّع والمطالبة بخمسة وزراء مسيحيين أو خمسة وزراء إضافيين. إنّما ليس هذا المطلوب، بل المطلوب حقًّا أن نبدّي مصلحة البلد والمواطن على مصالحنا، وأن نكون كلّنا قلبًا واحدًا إلى جانب الرئيس عون والحريري اللذين يريدان كلاهما خير الوطن والمواطن ومصلحتهما".
وبيّن "أنّي لا أظنّ أنّ هذه عقدة، ويمكن حلّها قريبًا بإذن الله". وحول ما إذا سيقبل "حزب الله" بتمثيل وزير سني مستقل، اشار إلى أنّ "أمس كان الرئيس عون واضحًا. لم نشعر بوجود عقدة، وكلّ الأمور ستحلّ بوجوده"، مؤكّدًا أنّ "تشكيل الحكومة بات قريبًا جدًّا بحسب ما شعرنا من حديث الرئيس ليلة أمس".
وعمّا إذا كان الرئيس يعارض إعطاء وزيرين موارنة لـ"حزب القوات اللبنانية"، شدّد نجم على "أنّنا لم نسمع هذا الأمر منه. على العكس، لقد أكّد تلاقي حزبي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، وقال إنّ الجميع يختلفون، لكن المهم ألّا نختلف على الوطن"، مؤكّدًا أنّ "البلد والمواطن هما أهمّ منّا كلّنا، وأهمّ ما يمكننا تقديمه لبلدنا هو أن يقدّم كلّ منّا تنازلًا حتّى ينهض لبنان واقتصاده، ولكي نؤمّن لأهلنا ولكلّ مواطن لقمة عيش كريمة في وطنهم".