نوّهت عضو "كتلة المستقبل" النائب ديما جمالي، خلال مؤتمر دعت إليه بعنوان "دور الشباب والمرأة في عملية التنمية - مدينة طرابلس"، إلى أنّ "تنظيم ورشة العمل هذه أمر في غاية الأهمية بالنسبة لي، حيث أنّه ينسجم مع مهمّتي المتمثّلة في إحداث تأثير على ركيزتين أساسيتين في عملية التنمية: النساء والشباب".
ولفتت إلى أنّ "في عالم اليوم، تُعتبر النساء والشباب محرّكات رئيسية للنمو الاقتصادي والتنمية. إنّ انخفاض معدّلات المشاركة في سوق العمل وانخفاض مستويات التعليم تحدّ من كميّة ونوعيّة القوة العاملة في طرابلس"، مشيرةً إلى أنّ "هذا الخمول المرتفع يدفعه انخفاض معدّلات المشاركة بين النساء والشباب في سوق العمل".
وأكّدت جمالي أنّ "دور الشباب في لبنان ذو أهمية قصوى حيث يجب أن نركّز على تزويد شبابنا بالتعليم الجيّد والفرص للحصول على المهارات المناسبة لتحفيزهم، بمجرد دخولهم إلى القوى العاملة"، كاشفةً أنّ "23 بالمئة فقط من الشباب دون سن 25 سنة ليسوا في التعليم أو التوظيف أو التدريب، و13 بالمئة عاطلون عن العمل. علاوة على ذلك، كان معدّل التسرّب المدرسي في المناطق المهمشة في المدينة حوالي 50 بالمئة".
وركّزت على "توفير فرص متكافئة، ومواءمة النظم التعليمية والتدريبية مع الاحتياجات المستقبلية الحالية لشبابنا، وهذه هي الطريقة الّتي سنستثمرّ بها بفعالية في أهدافهم لمنعهم من السفر للخارج"، مشدّدًة على أنّ "المرأة أثبتت أنّها تقود نتائج منصفة في كلّ من الرخاء الإجتماعي ونوعية حياة الأسر والمجتمعات. ولهذا السبب من الضروري البدء في خطاب إدماج المرأة في القوى العاملة اللبنانية، وأنا أتناول بشكل خاص المناطق الواقعة خارج بيروت".
كما أوضحت أنّ "على سبيل المثال، تشارك امرأة واحدة فقط من كلّ خمس نساء في سوق العمل، مقارنة بنسبة 73 بالمئة بين الرجال في سوق العمل. أريد تشجيع طموحات المرأة وتسهيل طريقها نحو تحقيق أهدافها"، معلنةً "أنّني أعمل من أجل المساواة بين الجنسين، وفرض الأجور المتساوية، وتشجيع نظام التعليم الّذي يمكّن المرأة من التخرّج من المدرسة الثانوية والانتقال إلى مستويات التعليم العالي".
وبيّنت جمالي "أنّني كما وصلت إلى مستويات عالية من خلال إصراري وتشجيع مجتمعي، أريد أن تصل النساء في طرابلس وفي كلّ أنحاء لبنان إلى مواقع صنع القرار والإدارة والريادة من خلال عملهن الشاق. وبالنسبة للنساء، فإنّ 80 بالمئة منهنّ يعملن بأجر، و20 بالمئة منهنّ يعملن لحسابهن الخاص أو أرباب عمل، بينما تبلغ هذه النسبة الأخيرة 40 بالمئة بين الرجال".
وشدّدت على أنّ "النساء والشباب محرومون من تكافؤ الفرص، ويعود الأمر كلّه إلى تثقيفهم حول حقوقهم، وأهمية إلمام درجات التعليم العالي والمسارات المهنية الّتي تلبّي احتياجاتهم وطموحاتهم. تأسيس صوت للنساء والشباب يسير جنبًا إلى جنب مع أهداف التنمية المستدامة الـ17 للأمم المتحدة الّتي تعزّز أساس الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والسياسي في لبنان".