رأت المحامية سندريللا مرهج، ان "النواب السنّة بحسب ما يمثلونه وفق الانتخابات النيابية، يجب ان يتمثلوا في الحكومة كما ان هناك أفرقاء مستقلون وغير حزبيين يجب ان يتمثلوا ايضاً وكل الاقليات يحق لها ان تتمثل، في حال كانت الحكومة، حكومة وحدة وطنية ووازنة"، مشيرة الى ان "مشكلة التأليف ليست بالمعيار الذي يعطي سنة المعارضة الحق بالتمثيل بل بمحاولة تيار المستقبل احتكار تمثيل السنة واقصاء كل من هو خارج تيار المستقبل، وهو ما يرفضه حزب الله"، ورأت ان ا"لمشكلة ابعد من موضوع احجام وحصص، وحين يصر حزب الله على ضرورة تمثيلهم، هو يهدف الى الحفاظ على الوحدة الوطنية ومبدأ التعددية في المجتمع اللبناني، وبالتالي يرفض احتكار حزب واحد بتمثيل طائفته"، مشيرة الى ان "الحزب واعي لهذ المسألة ويمنع محاولة تقسيم المجتمع على اساس طائفي ."
وشدّدت مرهج في حديث تلفزيوني، على ان "التخوف من اضعاف رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، ليس في مكانه، بل يأتي من خلفية عقدة الاضطهاد"، مؤكدة ان "لو كان هناك نية لاضعاف الحريري لما حصلت انتفاضة لبنانية لاعادته من السعودية، ولما اعيد تسميته رئيسا مكلفاً للحكومة"، واعتبرت ان "في المقابل من يريد اضعاف السنة هو من يريد ان يحتكر تمثيلهم وليس من يطالب بحقوقهم ويمنع اقصاء ممثليهم". ورأت ان "مسألة الكتل النيابية هي بدعة سياسية ولا شيئ يلزم ان ينتمي الوزير الى كتلة، فالتعددية تستوجب احترامها بغض النظر عن حجم الكتلة في المجلس النيابي"، وسألت "لماذا لا تشكّل حكومة تكنوقراط من خارج النواب فهناك ؟ فبعض المرشحين لم ينجح في ظل هذا القانون ولكن لديه حيثية شعبية ايضا ، ولا شيئ يمنع من توزيرهم، وليس بالضرورة ان يعكس مجلس الوزراء حجم القوى في مجلس النواب"، مشيرة الى "ان من يعرقل تشكيل الحكومة اليوم ليس حزب الله الذي لا يستثمر انتصار محوره في الداخل اللبناني في اطار تشكيل الحكومة، وهو قادر على ذلك لو كانت لديه النية، وللذين يدعون ذلك فليعطونا اثبات بممارسة حزب الله نفوذه في السياسة."
ولفتت مرهج الى ان "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون كان يصر ان تكون الحكومة وازنة وجامعة وتمثل الجميع، وهو حاول لملمة هذه العقدة المسماة سنة المعارضة، لايجاد حل سريع لها، وليس رفضا لتوزير احدهم، وهو حذر من تداعيات التاخير في تشكيل الحكومة"، واعتبرت ان "هؤلاء هم حلفاء المقاومة، وهذا الحلف بحد ذاته يجعلهم كتلة وازنة الى جانب المقاومة ويعطيهم الحق بالتمثل بالحكومة."