ابدى المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى حرصه على أن تشكل الحكومة في أجواء سياسية هادئة ومتعاونة بعيدة عن التشنج والتصلب، واصفا العرقلة التي تحيط بولادة الحكومة بأنها تأتي ضمن مسلسل شل الدولة ومؤسساتها الدستورية بأساليب متنوعة ومتعددة الأَوجه، على غرار ما شهده لبنان من وسائل التعطيل سابقاً.
ووجه المجلس الشرعي نداء الى كل القوى والتكتلات السياسية والسادة النواب الذين سموا رئيس الحكومة المكلف الحريري لتشكيل الحكومة للتبصر والتعاون لإنقاذ الوطن والابتعاد عن العقبات والعقد والمطالب والمطالب المضادة التي غالبا ما تؤدي الى عرقلة عملية تشكيل حكومة وحدة وطنية، آملا أن تشكل الحكومة قبل عيد الاستقلال اللبناني وان تثمر اللقاءات والاتصالات والمشاورات نتائجها حفاظا على الوطن واقتصاده من الانهيار.
وشجب المجلس الشرعي ما تتعرض له السعودية من حملات وافتراءات وإساءات لقيادتها الحكيمة الرشيدة، مؤكدا "وقوفه وتضامنه مع المملكة التي هي الحصن الحصين للامة العربية والإسلامية واي مس أو تطاول عليها وعلى قادتها من أي كان هو اعتداء سافر ومردود عليه، وان العلاقات اللبنانية السعودية هي اخويه وتاريخية لا تتأثر بمقال أو موقف من هنا أوهناك".