ركّز متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خلال ترؤسه قداسًا في كنيسة القديس جاورجيوس - الرميل، في ذكرى تدشين الكنيسة المشيدة للقديس في مدينة اللد في فلسطين، على أنّ "الشهيد في المسيحية هو من يشهد للمسيح في كلّ حين حتّى الموت، ولا ينكر المسيح مهما كان الخطر الّذي يجابهه من سلطان ومن الملك، والشهيد جورجيوس قتل بعد عذاب كبير ولم ينكر المسيح".
ولفت إلى "سلوك المسيحيين الأوائل ومقاومتهم الاضطهاد والطغيان"، منوّهًا إلى أنّ "المسيحيين كانوا يستشهدون من أجل المسيح ولم يخافوا أحدًا، كانوا يقولون الحق ويحييون بالحق، وكانوا يكرهون الكذب والشر"، مشدّدًا على أنّ "من يتكلّم بالمسيحية مطلوب منه أن يكون مسيحيًّا. هم يتقاتلون في ما بينهم، يتّفقون يومًا، ويومًا لا يتّفقون والبلد سيزول".
وأوضح المطران عوجة أنّ "المسيحي لا يفكّر إلّا بالرب وينكر نفسه من أجل كلّ إنسان لأنّه ينكر نفسه أمام المسيح الّذي كلّ إنسان هو صورة له"، داعيًا إلى "حبّ المسيح والإستماع له جيّدًا وعدم الخوف من أحد لقول كلام يسوع، فهو يبارك".