استنكر بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، ما وصل إليه الوضع في لبنان، معتبرا أنه "عار التقاعس عن تشكيل الحكومة والإهتراء السياسي الحاصل، مما يضر بالشعب الذي يفتش عن لقمة العيش، ويؤثر خاصة على التزام الشباب بالبقاء في بلدهم والمساهمة في نموه وتطوره".
وخلال احتفاله بالقداس الإلهي بمناسبة أحد تقديس الكنيسة وهو الأحد الأول من السنة الكنسية، في كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي - المتحف، بيروت،أشار البطريرك يونان إلى أن "المسؤولية عما آل إليه الوضع في لبنان تقع على عاتق الذين وعدوا أن يكون هذا العهد عهد النهضة والإزدهار ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين"، مضيفا "أن القول ان الحكومة رهن بتدخلات دولية يجب علينا أن ننفيه ونؤكد عدم صحته بالمبادرة بالتشكيل، لأن اللبنانيين قادرون أن ينظموا شؤونهم بمعزل عن كل مصلحة طائفية وحزبية وفئوية".
وأكد "أننا نحن اليوم في هذه الظروف التي نعيشها في لبنان، يجب أن نصلي من أجل وطننا حتى يعرف المسؤولون عنه زمنيا أو سياسيا كيف يقدمون مثالا للمنطقة التي نعيش فيها"، مشددا على "أننا نشعر أنه عار على هذا البلد الذي كان يعتبر دوما قدوة لبلدان الشرق الأوسط، أن يتقاعس عن تشكيل حكومة تقوم بمهامها ومسؤولياتها تجاوبا مع احتياجات شعبنا اليوم وما أكثرها، وخاصة ما يتعلق بالشؤون المعيشية للمواطنين، من الكهرباء والقطاعات الإقتصادية التي تعاني التردي إلى درك غير مسبوق، فضلا عن الفساد المستشري في الإدارات والمؤسسات العامة".