شدّد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على أنّ "دولًا غربية أعضاء في المجلس، تواصل ابتزاز منابر الأمم المتحدة للتغطية على الجرائم الّتي ارتكبتها بحقّ الشعب السوري وللتغطية أيضًا على جرائم المجموعات الإرهابية"، معلنًا "اكتشاف مقابر جماعية في مدينة الرقة زاد عدد جثامين الشهداء فيها إلى 4000، نتيجة قصف قوات ما يُسمّى التحالف الدولي، ما يكشف حقيقة وهمجية جرائم هذا التحالف".
وركّز خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، على أنّ "سوريا تُجدّد مطالبتها مجلس الأمن بالتحرّك لوقف جرائم التحالف الدولي، وبإجراء تحقيق دولي بهذه الجرائم والمجازر الجماعية وبإنهاء الوجود العدواني للقوات الأميركية والأجنبية الأخرى غير الشرعي على أراضيها"، موضحًا أنّ "سوريا ملتزمة بنزع أسلحة الدمار الشامل، وكانت تقدّمت في نهاية عام 2003 خلال عضويتها في مجلس الأمن بمبادرة لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من هذه الأسلحة، إلّا أنّ وفد الولايات المتحدة الأميركية هدّد باستخدام "الفيتو" في حال طرح مشروع القرار".
وبيّن الجعفري أنّ "الدول الّتي دعت إلى اجتماع مجلس الأمن اليوم، هي نفسها الّتي سهّلت امتلاك المجموعات الإرهابية المواد الكيميائية السامة، وهذه المجموعات هي من استخدمت تلك المواد ضدّ السوريين"، مؤكّدًا أنّ "بعثة تقصّي الحقائق حول استخدام الكيميائي في سوريا انتهكت الشروط المرجعية لعملها ولم تراع المهنية، واتّبعت أسلوبًا انتقائيًّا واضحًا في تحقيقاتها وابتعدت عن الشفافية".
ونوّه إلى أنّ "سوريا مستمرّة بتنفيذ التزاماتها المترتبة على انضمامها إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، ومستمرّة في حربها على الإرهاب الّتي لن تتوقف تحت تأثير أي ابتزاز سياسي أو إعلامي أو استغلال رخيص لدماء الأبرياء في سوريا"، كاشفًا أنّ "المخزون الكيميائي السوري تمّ إتلافه بشكل كامل".