لفت النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم الى ان "زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تأتي في السياق الطبيعي، بعد عودته من جولة خارجية استمرت نحو 40 يوما، شملت كندا وايطاليا حيث شارك في سينودس الشبيبة"، معتبرا ان "مثل هذه الزيارة قبل السفر او بعده، باتت تقليدا لدى البطريرك، من اجل وضع الرئيس في جو لقاءاته هذا الى جانب البحث في المستجدات الداخلية".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال مظلوم: "كلام الراعي بعد لقاء الرئيس عون، جاء في ضوء النقاشات بين الرجلين"، لافتا الى ان "عرقلة تأليف الحكومة لم تعد مقبولة".
وردأ على سؤال، حول موقف الرئيس عون من تمثيل السنة خارج التيار المستقبل، وما اذا كانت هذه العقدة ستؤدي الى خلاف سني شيعي، استبعد المطران المظلوم "ان تؤدي هذا العقدة الى خلاف من هذا النوع"، مشددا على ان "لا علاقات للاديان في ملف تأليف الحكومة"، لافتاً إلى أن "الامتعاض الذي عبر عنه البطريرك الراعي ليس موجهة ضد فئة بل هو لسان حال جميع اللبنانيين جراء عدم تشكيل الحكومة، في ظل الظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، حيث "ما حدا بيعرف لا وين واصلين".
وقال: "الراعي لا يقصد فئة معينة بل كل المعنيين الذين ساهوا بالتأخير الذي حصل، مع العلم ان الاسباب غير معروفة، مضيفا: الم يكن ممكنا وصول الى الاتفاق ذاته قبل خمسة اشهر".