افاد مراسل "النشرة" في صيدا، ان امين عام حركة "انصار الله" جمال سليمان غادر مقره في المية ومية وفق اتفاق فلسطيني لبناني لانهاء حالة التوتر التي يعيشها المخيم منذ اسابيع في اعقاب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بينه وبين حركة "فتح" وقوات الامن الوطني الفلسطيني والتي اسفرت عن سقوط اربعة قتلى واكثر من ثلاثين جريحا، فضلا عن اضرار مادية كبيرة في الممتلكات.
واوضحت مصادر فلسطينية لـ "النشرة" أن سليمان وحوالي عشرين شخصا من المقربين منه قد غادروا مخيم المية ومية بعد منتصف الليل وذلك الى جهة لم تعرف بعد، وقد جرى تسليم مقره لنائبه ماهر عويد ، على ان تكون الخطوة التالية سحب مسلحي حركة فتح من الشوارع وعودة النازحين الى المخيم تمهيدا لعودة الحياة الى طبيعتها.
وذكر شهود عيان انه "تم إحراق عدد من المستندات الخاصة به في مربعه الأمني من قِبله قبل مغادرتهم بساعات قليلة".
يذكر أن حركة "فتح" وقوات "الأمن الوطني الفلسطيني" قد خاضت إشتباكات عنيفة قبل حوالي اسبوعين مع سليمان في مخيم المية ومية ما دفعته الى الإنكفاء في مربعه الامني حيث منزله وفتح باب المفاوضات لخروجه من المخيم بعدما بقي التوتر والاستنفار العسكري سيد الموقف، ما منع عودة الحياة الى طبيعتها ومدارس الاونروا ومؤسساتها من فتح ابوابها ومزاولة اعمالها، ناهيك عن عودة النازحين من المخيم الى منازلهم.