أوضح رئيس هيئة الدفاع عن حقوق بيروت المحامي صائب مطرجي، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، "أنّنا تداولنا في الشؤون البيروتية والوطنية والمستجدات على الساحة اللبنانية وبخاصّة في ما يتعلّق بتشكيل الحكومة"، لافتًا إلى "أنّنا أكّدنا للمفتي دريان أنّ التلاقي والتشاور بين القوى والقيادات السياسية اللبنانية هو الحل الأمثل لاستيعاب أي موقف يؤخّر تشكيل الحكومة اللبنانية، تحقيقًا للمصلحة الوطنية".
وناشد الجميع "الترفّع عن الحسابات الضيقة والاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية ترعى مصالح الشعب، والتعاون مع رئيس الحكومة المكلف الّذي تحمّل ويتحمّل ما لا يستطيع أحد تحمّله في الظروف الخانقة الّتي يمرّ بها لبنان، وبخاصّة على الصعيد الاقتصادي".
وشدّد مطرجي على "أنّنا نطالب أن تكون هناك قمة إسلامية مسيحية لدعم المساعي لتشكيل الحكومة وللإسراع في عملية التأليف واتخاذ قرارات حاسمة وجازمة، وينبغي علينا جميعًا كلبنانيين أيًّا كانت مواقعنا أن نسهّل مهمّة رئيس الحكومة المكلف، وأن لا تكون العقد في طريق تشكيل الحكومة هي ذرائع لتأخير التشكيل كما كانت العقد في السابق".
من جهته، نوّه مدير "معهد الملك عبد الله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم" في الأردن، رشاد الكيلاني، بعد لقائه دريان، أنّه "كان لقاء مثمرًا بناء في إطار التعاون ما بين الأردن ولبنان- دار الفتوى على وجه التحديد".
وأكّد "أنّنا سعداء بالجهود المستمرّة للتعاون في مجال الخطاب الديني، في المؤسسات الدينية وأخصً تحديدًا وزارة الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلامية ممثّلة بـ"معهد الملك عبد الله الثاني لإعداد الدعاة وتأهيلهم وتدريبهم" الّذي ما فتئ وما أنفكّ بدعوة الاخوة في دار الفتوى لمشاركتنا في المملكة الأردنية الهاشمية في العديد من النشاطات، وأخصّ منها الدورات الدولية لرسالة عمان الّتي تشكّل البوصلة الرئيسية لمفاهيم الخطاب الديني، وتجديد الخطاب الديني الذي يدعو له جلالة الملك عبد الله الثاني".