أسف مجلس المطارنة الموارنة في البيان الختامي إثر اجتماعه الدوري، لبروز العقدة الطارئة على تشكيل الحكومة ولهذا النوع من التعاطي مع المؤسسات الدستورية، داعيا الى ازالة العراقيل الطارئة من أمام اعلان الحكومة ومطالبا بتفعيل عمل حكومة تصريف الاعمال الى ان يُفك اسر الحكومة، لتقوم بتنظيم شؤون اللبنانيين، مشيرا الى ان تصريف الاعمال لا يعني عدم السهر على تنفيذ المشاريع الجارية ولحسن سير العمل ولا الاحجام عن المشاركة في اللجان النيابية وهكذا قد يستعيد لبنان مصداقيته امام المجتمع الدولي.
وشدّد بيان المجلس على الى أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أصيب بخيبة امل اثر العقدة الطارئة التي اوقفت كل شيئ، داعيا جميع القوى السياسية الى التحلي بروح المسؤولية فتكون هدية عيد الاستقلال بتشكيل الحكومة، مبديا اسفه لتصنيف الحقائب الوزارية فيما المطلوب فريق عمل حكومي متجانس عماد أعضائه الاخلاق والاختصاص والكفاءة، يتحلق حول برنامج اصلاحي عملي ويشارك وزراؤه متضامنين في تنفيذه بدل ان يتحكم كل وزير بوزارته وكأنها ملكه ليستغلها لمآرب خاصة.
وابدى المجلس قلقه من خطاب العنف في السياسة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرا الى ان التراشق الكلامي لا يقل خطورة عن تبادل اطلاق النار ويصبح مدخلا اليه، في حال توفّر الظروف وهو ما يرفضه اللبنانيون، داعيا الى ان يحترم اللبنانيون بعضهم ويتّبعوا الحوار البناء في ما بينهم لحل المشاكل، وسط الاخطار المحدقة بلبنان.