أعلنت لجنة الدفاع عن القضية الأرمنية في لبنان أنه " تداولت بعض وسائل الاعلام تصريحا صادرا عن وزير خارجية أذربيجان إلمار محمدياروف، مفاده أن "الاحتلال الأرميني لأجزاء من أذربيجان وتهجير شعبها، يقربنا من الشعب الفلسطيني نظرا لحجم المعاناة التي يكابده، كما أشار الى أن الشعب الآذري وقف مع الشعب الفلسطيني في أحلك الأوقات، ولفت الى أننا نحن نتفهم معاناتكم لأن أراضينا تعرضت للإحتلال الأرميني ".
وفي بيان لها، أوضحت اللجنة "أننا نتساءل هنا إذا كان هذا هو السبب الرئيسي الذي دفع وزير الدفاع الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان لزيارة باكو عام 2016، معلنا أن أذربيجان هي الصديق والحليف الاستراتيجي لها"، مشيرةً الى أنه "في الواقع ، تعتبر أذربيجان من أكبر مصدري النفط لإسرائيل ، وقد أمنت أذربيجان لها منذ العام 2013 ما يقارب الاربعين بالمئة من كمية استخدامها للنفط، كما يحكى في الوقت الحالي أن الكمية تتعدى ذلك الى نسبة الثلثين ".
وأشارت اللجنة الى أن "أذربيجان تنفق الملايين من الدولارات لشراء الأسلحة من إسرائيل، وقد وصل المبلغ الى خمس مليارات من الدولار عام 2016 ، وقد سجل ميزان التبادل التجاري بين الدولتين تقدما ملحوظا ومازال في تصاعد بالاستناد الى مؤشر الاسعار ما يوازي ال3.5 مليارات من الدولار سنويا ".
ولفتت الى أن "إدعاءات اذربيجان في تعاطفها مع الشعب الفلسطيني في كفاحه لهو مواز لإعلانها المزيف فيما يتعلق باحتلال أراضيها من قبل الأرمن "، مؤكدةً أن "أمنيتنا أن يتمكن الشعب الفلسطيني مثل شعب كاراباخ من تحرير أراضيه، وأن يحترم المجتمع الدولي حق تقرير المصير للشعبين الأرمني والفلسطيني الشقيقين اللذين لحق بهما الظلم".