أكّد رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" النائب الأسبق وليد جنبلاط، أنّ "لبنان يدفع حاليًّا ثمن العقاب المزدوج، الأميركي والإيراني، بعدما أصبح عالقًا على خط التماس الدولي - الإقليمي بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران"، لافتًا إلى أنّ "عرقلة تشكيل الحكومة من باب افتعال العقدة السنية تأتي في إطار ردّ فعل إيران و"حزب الله" على العقوبات الأميركية الاخيرة. وبالتالي، فإنّ عملية تأليف الحكومة أصبحت ورقة ضمن إطار النزاع الأميركي الإيراني".
ونوّه في حديث صحافي، إلى أنّ "العقوبات الأميركية على "حزب الله" ستطال أفرادًا أبرياء ومؤسسات بريئة، ونحن نعارضها. وإذا كان البعض يعتقد أنّ مجيء مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون هو "مزحة"، فهو غير مدرك لخطورة الأمر. لكن في الوقت ذاته، يجب علينا ألّا نقطع جسور التعاون مع واشنطن، لأنّ هناك مصالح حيوية لنا ينبغي أن نراعيها"، شاكرًا السفيرة الأميركية في بيروت الّتي "نجحت في تشكيل نوع من "لوبي" ممتاز داعم للبنان في مجال مواصلة تسليح الجيش اللبناني، ومساعدتنا على تحمّل أعباء النازحين السوريين، وأنا بصراحة أعارض مَدّ الجيش بسلاح غير السلاح الأميركي، فمصادر سلاح الجيش تاريخيًّا هي غربية، وبالأخصّ أميركية بنسبة 80 بالمئة تقريبًا".
وأوضح جنبلاط أنّ "تدريب الجيش هو تدريب أميركي بشكل أساسي، وقد اتّضحَت فعاليّته في الحرب الّتي قادها الجيش ضدّ تنظيم "داعش" في معركة "فجر الجرود". كما أنّ القيادة الأميركية أُعجبت بإنجازات هذا الجيش بانتصاره على الإرهاب، فلماذا التخلّي عن هذه المساندة؟"، مُذكّرًا أنّ "أميركا هي من بين أوائل الدول الّتي تمنح مساعدات للنازح السوري في لبنان، يليها بريطانيا وألمانيا إلى حدّ ما. فماذا سيفعل لبنان إذا أوقفت الولايات المتحدة تلك المساعدات؟".
وركّز على أنّ "إيران تعاقبنا أيضًا من خلال التأخير في الإفراج عن الحكومة، في إطار المواجهة مع الولايات المتحدة، وأخشى ما أخشاه هو أن يؤدّي استمرار الأزمة الحالية إلى تدهور الليرة وخراب اقتصادي، لأنّه ليس بسيطًا أن يكون حجم الدين المُترتّب على دولة صغيرة كلبنان قد أصبح يلامس الـ100 مليار دولار"، متسائلًا "هل يظنّ "حزب الله" أنّ الإنهيار الإقتصادي، إذا حصل، ستتوقّف مفاعيله عند حدود الضاحية الجنوبية ولن تتأثّر به بيئته الشعبية؟ الجميع سيدفع الثمن. لسنا أفضل من اليونان."، مشيدًا بـ"الجهود الجبّارة الّتي يبذلها حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة".
ورأى بموضوع الحل المفترض للعقدة السنية، أنّ "الحل موجود عند "حزب الله""، متمنيًا أن "يتفهّم "الحزب" دقّة الوضع ويتخلّى عن مطلب توزير النواب السنّة الستة، خصوصًا أنّ وزيرًا بالزائد أو بالناقص لا يقدّم ولا يؤخّر بالنسبة إلى "الحزب" الّذي يملك النفوذ الأقوى والقدرات الأكبر، وكذلك قصة الثلث المعطّل كلّها صارت وراءنا... "كلّ هَيدا ما بيفيد هَلّق""، لافتًا إلى أنّ "هناك رأيًا عامًّا يضع عليه المَلامة في مسألة تأخير تشكيل الحكومة، بينما وطأة الأزمة الإقتصادية تشتد".
وتوجّه جنبلاط إلى "حزب الله" بالقول: "أنا بصراحة مطلقة لا أفهم خطة "حزب الله" أو استراتيجيته لأنّني حتّى اللحظة لم أفهم قصة العقدة السنّية في ظلّ تراكم التحديات، من أزمة الكهرباء العالقة منذ سنوات، إلى الإستحقاق المهم الّذي من الممكن أن يساعد في تخفيف وطأة الدين (أي "مؤتمر سيدر") لكنّه مهدّد بأن يطير أيضًا"، مؤكّدًا أنّه "إذا تابعنا على هذا المنوال من تضخّم الدين، فإنّه سيصبح بعد سنتين 100 مليار".
وردًّا على أنّ "الفرنسي أتى ليقول لنا إنّه سيساعدنا إنّما يجب عليكم مساعدة أنفسكم"، سأل ضاحكًا "نجيب الفرنسيين: عذرًا، نحن لا نستطيع تشكيل حكومة لأنّنا ننتظر "السنّي المُستقلّ؟". وعمّا إذا كان يتوقّع عودة الإغتيالات تحت وطأة احتدام الصراع بين المحاور الخارجية فوق الساحة اللبنانية، أشار إلى أنّ "لا حاجة لأحداث أو أزمات أمنية، فنحن في صلبها. الجوع هو اغتيال".
ورفض جنبلاط بشدّة "منح مقعد وزاري لمجموعة النواب السنّة من خارج "تيار المستقبل"، مبيّنًا "أنّه يختلف مع "حزب الله" في هذا الشأن"، متسائلًا "هل المطلوب أن يكون هناك تمثيل وزاري للواء علي المملوك في الحكومة اللبنانية، لاسيما أنّه يوجد بين هؤلاء النواب من هو مُقرّب جدًّا إلى المملوك الّذي صدرت بحقّه أخيرًا مذكرة توقيف فرنسية؟ علمًا أنّ باريس تأخرت كثيرًا في هذا الإجراء "بَعد شو؟""، ناصحًا المملوك ووزرائه بـ"عدم السفر حاليًّا".
ووجد أنّ "لبنان بات معطّلًا بفِعل سياسات الرئيس السوري بشار الأسد وإيران وأميركا"، داعيًا إلى "الفصل بين ضرورات تشكيل الحكومة لمعالجة هموم اللبنانيين، المتعلّقة بالمياه والكهرباء والنفايات والفساد، وبين الصراع الأممي الكبير والحسابات الإقليمية والدولية المعقّدة"، معلنًا "أنّه كان يفضّل أساسًا عدم منح وزارة الصحة العامة الحسّاسة إلى "حزب الله" الّذي يواجه مشكلات مع المجتمع الدولي"، مُحبّذًا "لو تَولّتها شخصية حيادية، أمّا وأنّ "حزب الله" أصَرّ على نيلها، فما أخاف منه هو أن يتسّبب ذلك في دفع الأميركيين إلى فرض عقوبات إضافية على وزارة الصحة".
وأفاد بأنّ "على رغم مخاوفنا من التداعيات المحتملة لاستلام الحزب حقيبة الصحة، سكتنا عن الأمر وقبلنا به، وافترضنا أنّنا أصبحنا على مشارف ولادة الحكومة، لنفاجَأ بخروج "جِن" النواب المستقلين من الفانوس السحري، وصادَف هذه المرّة أنّه سنّي"، مشيرًا إلى أنّ "بعض الحريصين على المصلحة إتهموني بأنّني أجريتُ تسويات وزارية معينة، بينما أنا كنتُ أقدّم تسهيلات للتسريع في تأليف الحكومة والتفرّغ لمواجهة التحديات الإقتصادية الداهمة".
كما شدّد جنبلاط على "أنّني رضيت بحقيبتي التربية والصناعة، علمًا أنّني كنت أفضّل "العمل"، لكنّني تخلّيتُ عنها عندما عرفتُ أنّ صديقي رئيس مجلس النواب نبيه بري يريدها، ويا ليتهم أعطوني "الثقافة" الّتي أعتبرها أساسية لحماية ما تبقّى من تراث وطني وهوية عمرانية"، منوّهًا في هذا الإطار إلى أنّ "يا ليت هند الحريري، المتحمّسة لبَيع الليسيه عبد القادر، تتنَبّه إلى أهمية عبد القادر الجزائري، هذه الشخصية العربية والإسلامية الفريدة من نوعها في تاريخ العرب والمسلمين".
ونفى أن "تكون المرونة الّتي أبداها أخيرًا حيال حصته الوزارية هي الّتي أضعفت الموقع التفاوضي لـ"حزب القوات اللبنانية"، الّذي أخذ ما كان يطالب به تقريبًا"، مركّزًأ على أنّ "لا وجود لعقدة درزية أساسًا، ولا علاقة للدروز بالـ11 وزيرًا أو الـ12. العقدة من فوق، والبلد معطّل من جهتين: الأسد وإيران من جهة، والأميركيون من جهة أخرى. "القصة أكبر ومش واقفِه على وزير. نحنا محطة كهرباء ما قدرنا عملناها، هل هذه عقدة درزية؟".
وأعلن أنّ "علاقتي برئيس الجمهورية ميشال عون ممتازة ولا مشكلة معه، ولا توجد جدوى من أي تصعيد سياسي أو إعلامي بيننا وبين الرئيس عون و"التيار الوطني الحر"، خصوصًا أنّ للرئيس حيثية شعبية في الجبل، وليست هناك أي مصلحة أو فائدة من توتّر طائفي بين مكوّنات الجبل"، مؤكّدًا أنّ "علاقته برئيس "التيار الوطني" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إيجابية". وعمّا إذا كانت القطيعة ستستمرّ بينه وبين النائب طلال أرسلان، لفت إلى أنّ "لي سياستي وله سياسته".
وأبدى جنبلاط "تأييده عقد الجلسة التشريعية الّتي دعا إليها بري. أنا مع كل شي بيعملو بري". وحول ما إذا كان بري موافق على توزير سنّة المعارضة؟ أومأ برأسه في إشارة معبّرة، قائلًا " لبري ظروفه وله الحرية في ان يكون له رأيه، ونحن أيضًا لنا حريتنا في التعبير".
وأوضح في إطار آخر، "أنّه سيضغط بعد تشكيل الحكومة في اتجاه منح الإستقلالية للشرطة القضائية الّتي تندرج قيادتها من ضمن حصة الدروز وفق تقسيمات النظام الطائفي"، لافتًا إلى أنّ "فرع المعلومات نشأ في ظروف معيّنة وكبر وصنع إنجازات، إلّا أنّه خرج من كنف الشرطة القضائية، وبالتالي حصلت ازدواجية معينة"، مطالبًا بأن "تكون مديرية الشرطة القضائية مستقلة، بما تيسّر من صلاحيات تتصل بالجرائم العادية والآداب وما شابه، إذ يبدو أنّ علينا أن نقتنع بالموجود ونكتفي به".
وعمّا إذا كانت هناك حاجة لتعديل إتفاق الطائف بفعل الإختناقات السياسية والدستورية الّتي يعانيها النظام عند كلّ استحقاق، ذكر أنّ "إتفاق الطائف وُلد نتيجة موازين قوى إقليمية ودولية في لحظة معيّنة، وتحديدًا سعودية أميركية سورية، وهذه الموازين تبدّلت، وهناك الآن صراع إيراني مع الأميركيين والعرب، ولم يعد يوجد "طائف" في واقع الأمر، لأنّ موازين القوى هي الّتي تقرّر"، داعيًا إلى "معالجة أزمات الكهرباء والمياه والنفايات والبطالة الّتي لا ترتبط بالطائف، بل مصدرها الخلافات الداخلية".
ورأى جنبلاط أنّه "لو كانت هناك نقابات حقيقية، وأحزاب سليمة كما في السبعينيات، وقيادات نوعية مثل كمال جنبلاط وجورج حاوي، لأمكَن ربّما الكلام عن ثورة شعبية ، ولكن ما يسود حاليًّا ليس سوى الخَواء"، مبيّنًا أنّ "في الماضي كانت للسياسة نكهة أخرى، وحتّى خصومنا كانوا قامات يحلو الصراع معها، مثل نصري المعلوف وفؤاد بطرس وحتّى رئيسا الجمهورية السابقين بيار الجميل وكميل شمعون إضافة الى آخرين. بالأمس، التقيت مع أحد رجالات لبنان الذّي لم يُعطَ فرصة كان يستحقّها ويشكّل موسوعة وقيمة مضافة في الثقافة، هو النائب جان عبيد. ربما كنتُ وبري آخر العنقود من رعيل انقَرض".
وحول رأيه في لقاء المصالحة المرتقب بين رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية ورئيس "القوات" سمير جعجع، لفت إلى أنّ "الله يديم الوفق، ونحن كنّا البادئون".
ونوّه إلى أنّ "المحكمة الدولية كانت أكبر مطلب للحكومة "المبتورة"، وقد سعينا إليها وارتضيناها ولا يمكننا التشكيك بها، وهي لها أصولها".
وعن مقاربته لمستقبل العلاقة بسوريا، لاحظ أنّ "النظام السوري استعاد جزءًا كبيرًا من قوّته بفعل الدعم الإيراني والروسي، وهو الآن سيحاول الإنتقام من الّذين عارضوه في لبنان، مَدفوعًا من حقده عليهم، وربما سينتهي المطاف إلى إعادة وضع البلد تحت مظلّة الوصاية السورية، وبعد سنتين سنحتفل مع الفرنسيين بالذكرى المئوية لتأسيس لبنان الكبير، ولكن لا أعرف إذا كان سيصبح حينها ولاية ملحقة بطرطوس أو باللاذقية"، لافتًا إلى أنّه "إذا أحبّ اللبنانيون، يمكنهم أن يختاروا أين يقيمون، لأنّ قسمًا من لبنان سيكون في طرطوس، امّا القسم الآخر فيمكن ان يكون في "عبدان" على البحر، واللبنانيون يحبّون البحر. صحيح أنّ هناك تلوّثًا، لكن ما زالت توجد بعض الشواطئ اللطيفة في صور، شكا عمشيت، والبترون".
وشدّد على أنّ "بشار لن يترك لبنان ولن ينساه، والسوري يعود ويريد الإنتقام مجدّدًا من بقايا 14 آذار، هذا إذا كان هناك بقايا، والباقي منهم واحد فقط هو فارس سعيد، وهؤلاء الجبناء في "البريستول" يمنعونه من عقد مؤتمر. علماً، والحقيقة تقال، أنّ مرحلة "البريستول" هي تراث. فهل يخجل أحد من تراثه؟"، مركّزًا على أنّ "أصلًا، السوري انسحب بضغط أميركي وفرنسي وسعودي ومصري، لكنّ أدواته بقيت وعدّة الشغل ظلّت تعمل. فقتل الصحافي سمير قصير والنواب جورج حاوي ووليد عيدو وجبران تويني، وحاولوا اغتيال الصحافية مي شدياق، واستمرّ المسلسل عدّة سنوات لاحقة".
كما أكّد جنبلاط "أنّه لن ينهي حياته السياسية باعتماد الواقعية المقيتة في التعامل مع النظام السوري، على حساب كرامتنا الشخصية والوطنية. وقد سبق لنا أن أجرينا تسوية معه بعد اغتيال كمال جنبلاط، وكذلك بعد اغتيال الحريري وسقوط شهداء 14 آذار، وأعتقد أنّ هذا يكفي. "خَلّينا نموت وضميرنا مرتاح من دون أن نتورّط في المزيد من التسويات المذلّة الّتي تدمّر تراثي الوطني وتراث كمال جنبلاط، فأنا لن أغيّر لهجتي ضدّ النظام، وخَلّي غيري يتعاطى مع سوريا فأنا لن أتعاطى معها".
ووجد أنّ "الثورة السورية دفعت ثمن الأخطاء والتآمر"، مبيّنًا أنّه "كان ينبغي دعم الجيش الحر وتوحيد المعارضة الوطنية، ولكن الّذي حصل أنّه جرى دعم مجموعات وتنظيمات إرهابية حَرفت الثورة عن مسارها، من ثمّ وصلت المؤامرة إلى أقصاها مع فتح الحدود أمام حشود "داعش" الّتي أتت من فرنسا وانكلترا وألمانيا وتونس والخليج"، منوّهًا إلى أنّ "الأسد نجح في توظيف هذا العامل المشبوه ليستمرّ في السلطة على قاعدة: أنا أو "داعش". وللأسف، دخل العالم في اللعبة أيًاً وصدّقها".
وركّز على أنّ "من المستغرب كيف أنّ "داعش" يظهر فجأة من ثمّ يختفي فجأة، إضافة إلى السماح له بالإنتقال عبر الباصات المكيّفة، مُستنتجًا أنّ هناك سرًّا كبيرًا وراء "داعش" الّذي احتلّ فجأة ثلاثة أرباع سوريا والعراق "وما حَدا شافو، وبعدين تبَخّر.. كأنّه مثل المغَيّطَة، وهو اليوم يتجدّد في دير الزور بعدما تَبخّر... شي غريب".
وعن نتائج الإنتخابات النصفية الأميركية، دعا إلى "الكفّ عن المراهنة على الخارج"، متوقعًا أن "يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب اندفاعته الجامحة في الخارج. أمّا في الداخل فقد يتمكّنون من عرقلته نسبيًّا. بينما في الخارج لا أحد سيستطيع إيقافه لأنّ لديه سلطات واسعة بموجب الدستور، والدليل أنّه يسير كالدبابة، وخير دليل على ذلك مسألة العقوبات".
وأعلن جنبلاط "أنّني لا أرى تسويات في الأفق. فلسطين راحت بشحطة قلم، سوريا تنزف، والأميركيون يسعون إلى تشكيل "ناتو عربي" حتّى ندفع الإحتياط المالي المتبقّي لنا من أجل السلاح. هذا هو واقعنا العربي، للأسف".
أمّا عن دوافع زيارة رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور إلى موسكو قبل أيام، فشدّد جنبلاط على أنّ "العلاقة بين "الحزب التقدمي" والروس هي عريقة تعود إلى خمسين سنة مضَت وتحوّلت تقليدًا، وموسكو قدّمت لنا في أصعب الظروف السلاح والمنح والذخيرة"، كاشفًا "أنّني عرّفتُ تيمور إلى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الّذي كان عاتبًا عليّ، وعندما رأيته اعتذرتُ عن كلامي النابي لأنّني أسأتُ التعبير بحقّه في لحظات انفعال، فسألني ممازحاً: did you؟ فأدركتُ حينها أنّ سوء التفاهم قد مَر.
وأخيرًا، بفضل القوات الروسية، اليوم أفرج عن المخطوفين في جبل العرب".