نوّه البطريرك المتقاعد غريغوريوس الثالث لحام، خلال جولة قام بها على رعايا سويسرا، بدعوة من مؤسسة" الكنيسة في الضيق"، ومشاركته في القداديس والاحتفالات المخصّصة لبرنامج زيارته، بـ"رسالة الكنيسة وكلّ الكنائس والأديار وبدور البطاركة والمطارنة والكهنة والراهبات وسائر المؤسسات الخيرية والمحلية الّتي كرّست كلّ طاقاتها لأجل مساعدة الناس وبلسمة جراحاتهم وظروفهم المأساوية الصعبة".
وركّز على "أنّنا لا نستطيع أن ننسى الجهود والمساعي المبذولة على مختلف الصعد لأجل تحقيق المصالحة وإحتضان من قست عليهم الأيام"، مشدّدًا على "ضرورة إقناع المسيحيين في البقاء لأجل متابعة الحضور المسيحي الخادم والشاهد والمساهم في مستقبل أفضل للأجيال الشابة".
ودعا البطريرك لحام إلى "إعطائنا السلام والعمل في أوروبا لأجل السلام في المنطقة، وهكذا تتمّ المحافطة على الحضور المسيحي والرسالة والمؤسسات المسيحية في خدمة الجميع كما يؤمّن العيش المشترك بين جميع المواطنين من سائر الديانات، فالسلام هو الضامن الوحيد للحضور المسيحي ولنبذ الكراهية".
كما لفت من جهة ثانية، بحسب ما نتقلت عنه الصحافة السويسرية، إلى "رغبة العودة لدى النازحين السوريين، وإرادتهم وتصميمهم في إعادة الإعمار انطلاقا من أنّ الثقة لا زالت موجودة بين سائر أطياف المجتمع ، هذا ما حّث أكثر من ثمانين ألف نازح سوري للعودة من لبنان إلى سوريا".
وتأتي هذه الزيارة في إطار ترسيخ أسس المحبة والحوار والتضامن والمصالحة والسلام والعيش المشترك لأجل مستقبل أفضل بالرغم من ويلات الحرب الدائرة في المنطقة. مع الإشارة إلى أنّ في الأيام الأولى من جولته أي ما بين السابع والتاسع من الشهر الحالي، احتفل لحام بالقداس الإلهي مع كهنة الرعايا وكانت له سلسلة محاضرات ولقاءات مع الصحافة المحلية السويسرية.