أشار عضو تكتل "لبنان القوي" النائب نعمة افرام، في حديث اذاعي، الى أن "التطورات المتوقعة من خلال التشنج في المنطقة والصراع في سوريا، أعادنا الى التشاؤم بتشكيل الحكومة وأكد لنا ان لبنان ساحة مفتوحة على الصراعات الخارجية، فكلما اشتدت العاصفة في الخارج تمطر في لبنان وهذا ما نراه اليوم"، معتبرا أن "أبواب لبنان المشرعة على الصراعات الخارجية تشكل إهانة للبنانيين ولكرامتهم"، وسأل: "كيف ينظر الينا المجتمع الدولي في هذا الشأن؟ نأمل بأن ينتهي تأثير التشنج في المنطقة على ملف تشكيل الحكومة، وبأن تتشكل حكومة لا تستفز أحدا في المنطقة والعالم وتطبق سياسة النأي بالنفس".
ودعا إلى "إيجاد طريقة تخفف من ان يظل لبنان ساحة للصراعات الخارجية"، مطالبا "كل الافرقاء السياسيين وخصوصا "حزب الله" إلى إيجاد مساحة لتحقيق هذا الأمر، فبمجرد وجود النية الحكومة ستتشكل".
ورأى "أننا وصلنا الى مرحلة بتنا نسمع وجع الناس وأنينهم، لدرجة أنهم باتوا يحملون السياسيين مسؤولية معاناتهم. يجب التفكير بمصلحة المواطن قبل أي أمر آخر، وهناك مؤتمر "سيدر" الذي بات في خطر بسبب عدم تشكيل الحكومة. نحن دخلنا في حلقة مفرغة قد توصل الى الموت الاقتصادي على كل الأصعدة وخصوصا مع ارتفاع الدين العام".
ولفت الى ان "مؤتمر "سيدر" شدد على موضوع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعبور الى هذا المؤتمر مرتبط بتشكيل الحكومة وايجاد قوانين واصلاحات مطلوبة، وفي حال عدم التوصل اليها فإن البلد سينهار، وعلامات الانهيار بدأت بالظهور فيما الخطورة ستظهر خلال أشهر عدة".
وعن تشريع الضرورة وتفعيل حكومة تصريف الاعمال، رأى أن "لا خيار بديلا لذلك، وقال: "الانسان اللبناني يشكل الاولوية في كل شيء. نريد تشكيل حكومة لادخال الاموال من أجل تحسين البنى التحتية وادخال رؤوس الاموال لتنمية الاقتصاد، الى جانب بناء الدولة وهيكلة الادارة فيصبح القطاع العام المثل الأعلى لكل المؤسسات في لبنان".
ورفض افرام تصنيف جونية على انها من اكثر المدن تلوثا في العالم، مشيرا الى ان "المادة التي تلوث اجواء جونية اسمها NOX وهي ليست اخطر الملوثات وتصدر من عادمات السيارات ومداخن محطة الكهرباء وليست من المواد المسرطنة، وجونية تصبح أنظف في الليل". ولم ينكر وجود مشكلة تلوث الا انه رفض "تضخيم الموضوع"، داعيا الى "وضع شروط بيئية على مولدات الكهرباء في الاحياء والى توظيف الاستثمار المطلوب لمحطة كهرباء الزوق ووضع الفلاتر الضرورية".