كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن "مسؤولين كبار في الاستخبارات السعودية مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سألوا مجموعة صغيرة من رجال الأعمال العام الماضي عن إمكانية استخدام شركات خاصة لاغتيال أعداء إيرانيين للمملكة، وفق ما نقلت عن 3 أشخاص مطلعين على النقاشات"، مشيرة إلى أن "النقاشات جرت قبل أكثر من عام على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي حيث كان بن سلمان يوجه مستشاريه لتصعيد العمليات العسكرية والاستخبارية خارج المملكة، ما يدل على أن كبار المسؤولين السعوديين بدأوا بحث مسألة الاغتيالات منذ بداية صعود بن سلمان".
ولفتت الصحيفة الى أنه "خلال النقاش سأل الجنرال أحمد عسيري عن إمكانية قتل قائد قوة القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني"، موضحة أن "النقاش كان جزءاً من سلسلة من اجتماعات لبحث خطة لتخريب الاقتصاد الإيراني وضعها رجال أعمال أميركيون يملكون خلفيات استخبارية حيث أرادوا الحصول على تمويل سعودي لخططهم تجاه بلد يعتبرونه والسعوديين تهديداً كبيراً فضلاً عما تؤمنه هذه الخطط من دخل مربح لهم".
ويبنت أن "رجال الأعمال ترددوا لدى طرح عسيري طلب تنفيذ عمليات الاغتيال المذكورة وقالوا إنهم بحاجة لمشاورة محاميهم الذي رفض بشكل قاطع الخطة. حينها أبلغ الأميركيون السعوديين بأنهم لن يشاركوا في أي اغتيالات. لكن رجل الأعمال اللبناني الأميركي جورج نادر، نصحهم بشركة مقرها لندن تديرها قوات عمليات خاصة بريطانية سابقة لتنفيذ المهمة"، مؤكدة أن "نادر هو من رتب اللقاء، بعد أن كان التقى في وقت سابق بن سلمان وعرض الخطة بشأن إيران على مسؤولي إدارة ترامب"، مشيرة الى أن "الإسرائيلي جو الزامل الذي تربطه علاقات قوية بأجهزة الاستخبارات في بلده شارك أيضاً في اللقاءات المذكورة. وكلا الرجلين شاهدان في تحقيق يقوده روبرت مولر بشأن الخطة الإيرانية المقترحة التي بحثها مسؤولون سعوديون وأميركيون. ولكن من غير الواضح الرابط بين هذا التحقيق والتحقيق الأوسع الذي يقوده مولر".
وأضافت: "الزامل ونادر عرضا خطتهما على المسؤولين السعوديين والإماراتيين قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي كان يتوقع فيها فوز هيلاري كلينتون. لكن مع فوز ترامب تغيرت حساباتهما حيث سافرا إلى نيويورك لتسويق خطتهما في صفوف فريق ترامب الانتقالي والضباط السعوديين".