أشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كلمه له خلال افتتاح الدورة 52 لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك تحت عنوان "شرعة التعليم المسيحي للكنائس الكاثوليكية في لبنان"، إلى انه "ندرك حجم الفقر المتزايد عند شعبنا بسبب الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة بسبب ارتفاع كلفة المعيشة، وما يؤلم شعبنا ويؤلمنا اهمال المسؤولين بالدولة وحصر اهتمامهم بمصالحهم الخاصة والظهور كأنهم لا يريدون بناء دولة القانون لأنها تتنافى مع مكاسبهم ونفوذهم لذلك السبب ضعف الولاء للبنان".
ولفت إلى انه "نرى في المقياس السياسي عندنا، أنه لا يحدد المواطن بما هو ومن هو كانسان ولا يحدد بفكره وعقله وأخلاقه وولائه للبنان، بل يحدد بانتمائه إلى الحزب والدين والطائفة ويحدد بما هو أكثر إذلالا بانتمائه إلى هذا الزعيم السياسي".
وشدد على انه "من واجب الكنسية الدفاع عن الشعب لا سيما الفقراء والمظلومين واعلان المبادىء الدستورية التي تنظم العمل السياسي وتنقذه من انحرافه ومن أخطاره على الوطن والمواطنين وهذا ما نختبره كل اليوم، ولا يمكن القبول بان يحكم البلد بذهنية الميليشيات السياسية". وأضاف "لبنان قيمة حضارية ثمينة ينبغي الحفاظ عليها وهو صاحب دور ورسالة في هذه المنطقة بسبب واقعه السياسي الجغرافي وعامل استقرار في محيطه ولهذا السبب تعصف به رياح خارجية تؤثر ببناء مؤسساته الدستورية".