لفت رئيس حزب الرامغافار في لبنان سيفك اكوبيان إلى "أنني طالعت بإستغرابٍ وبشكلٍ من السخرية تصريح احد المسؤولين اللبنانيين بالأمس القريب وهو يطالب بمحاكمة أصحاب المولّدات معتبراً إيّاهم ومولدّاتهم غير شرعيين"، متسائلا: "لكن من يحاسب المسؤوليين عن حرمان لبنان من الطاقة الكهربائية "الشرعية" طوال ثمانية وعشرين عاماً؟ من يتجرأ على محاسبة تلك المافيا التي كانت موجودة ولا تزال في السلطة والتي حرمت المواطن اللبناني من أبسط حقوقه وهي التنعّم بالطاقة الكهربائية؟".
وفي بيان له، أشار اكوبيان إلى ان "لبنان يعيش اليوم في مخاض تشكيل حكومة لبنانية جديدة، هذا المخاض الذي أضحى روتينياً وجزءاً من الحياة السياسية اللبنانية عند تشكيل أي حكومة او عند أي إستحقاقٍ دستوري، مع أنّ المواطن اللبناني لم يعد يبالي من يتولى أي حقيقة إذ أنّ الأعباء التي يرزح تحت وطأتها سحقته بكشلٍ كبير"، متسائلا: "هل ما زال شعار رئيس الحكومة المكلّف الشيخ سعد الحريري "نحن ام الصبي" صالحاً اليوم؟، فيبدو أنّ الصبي على شفير الموت وأصبح في العناية المركّزة وقد نضطر إلى السير بجنازته في القريب العاجل".
وأضاف: "أذكّر هنا بقصة سليمان الحكيم الواردة في العهد القديم للكتاب المقدّس والتي منها يقتبس دولة الرئيس الحريري شعار " ام الصبي" ففي تلك القصّة الأم الحقيقية خافت أنّ يقسم الولد إلى نصفين لأنّها كانت تريد لإبنها العيش، بينما الأم المزيفة لم تكن تأبى لأي شيء سوى فرض وجهة نظرها وإثبات أنّها هي الأم ومن هنا يا دولة الرئيس إنّ شعارك ممتاز وحسّك الوطني ليس موضع شكّ ولا موضع بحث والتجارب أثبتت انّك " ام وبي الصبي"، ولكن ما فائدة ان تكون " أم الصبي " إذا لم يعد هناك من صبي، فاليوم يجب أنّ يكون هناك موقف حاسم وجازم ومتقدّم فشعار " ام الصبي " أضحى مرافداً ومساوياً للتنازل، فإنّ أي تنازل إضافي اليوم حتماً سيؤدي إلى وقوع الهكيل ومقتل " الصبي " وأهله واولاده وأحبائه".