دان الأمين العام للمؤتمر العام للأحزاب العربية قاسم صالح، "العدوان الصهيوني على قطاع غزة"، لافتًا إلى أنّه "يأتي في ظلّ المناورات العسكرية الّتي تجريها عدد من الدول العربية في مصر على بعد أمتار من قطاع غزة، تحت مسمّيات وأهداف تصبّ في خدمة المشروع الأميركي في المنطقة، بدل أن توجّه جهودها ومناوراتها ضدّ أعداء الأمة الصهاينة، وفي ظلّ تسارع من قبل بعض زعماء الدول العربية إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني استجابة للإملاءات الأميركية وتنفيذًا لصفقة القرن".
وأشاد في بيان، بـ"الرد الفلسطيني الموحّد من قبل الفصائل الفلسطينية المقاومة كافّة، الّذي أظهر أنّ المقاومة لا تزال قوية وقادرة على التصدّي لوحشية الكيان الصهيوني وأنّها في تطوّر مستمر، ويشهد على ذلك حجم الخسائر الّتي أوقعتها صواريخ المقاومة بالعدو الصهيوني ودقّة هذه الهجمات، الّتي أثبتت فشل القبة الحديدية في التصدّي لها، وهو ما دفع الكيان الصهيوني للتستّر على حجم الخسائر عبر استهداف الإعلام المقاوم محاولًا إسكاته".
وركّز صالح على أنّ "قصف قناة الأقصى يأتي في محاولة بائسة للتستّر على خسائره ولمنع نشر فيديو العملية النوعية الّتي استهدفت حافلة الجنود الصهاينة وإنجازات المقاومة"، مؤكّدًا أنّ "المقاومة هي الخيار الوحيد الّذي يجب أن تتوحّد خلفه كلّ القوى والحركات الحية والجهادية، لأنّها لغة التخاطب الوحيدة الّتي يفهمها العدو والّتي عبرها من الممكن أن نحقّق الإنتصار واستعادة ما سلب بالقوة".
ونوّه بـ"الوحدة الميدانية لقوى المقاومة عبر تشكيل غرفة العمليات المشتركة، الّتي تمثّل قوة إضافية للمقاومة على الأرض"، مدينًا "العدوان الصهيوني والقصف الوحشي على قطاع غزة". وحيّا "مجاهدي المقاومة الّذين يواجهون الصهاينة ببطولة وبسالة"، داعيًا "جميع أحرار الأمة والعالم والأحزاب والمؤتمرات"، إلى "التضامن مع الشعب الفلسطيني الّذي يسطّر الملاحم البطولية في ظلّ تآمر بعض الأنظمة العربية المرتمية في الأحضان الأميركية الصهيونية، والساعية إلى تصفية القضية الفلسطينية وتمرير صفقة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المزعومة، وفي ظلّ صمت دولي مريب يغطّي العدوان ويدعمه".