أوضح رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي، الّذي يتابع ملف بيع مدرسة "الآباء الميختاريست" في الحازمية، أنّ "قرار بيع الدير وما يتبعه آتى من المقرّ الأساسي للرهبنية الأرمنية الكاثوليكية في البندقية بإيطاليا الّذي يعاني من تعثّر مالي وديون لصالح بنك الفاتيكان، فارتأى أنّ الحلّ ببيع دير الحازمية في لبنان". تتم
ولفت في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، إلى أنّ "مدير المدرسة الأب جوزف طوباليان الّذي يتولّى إدارة المدرسة منذ أكثر من خمسين سنة لجأ إلى تأجير أقسام من الدير لفرن، نادٍ رياضي ومعرض لتأجير السيارات... حيث يغطّي أجور الأستاذة وما سوى ذلك من أعباء مادية، من خلال ما يحصّله من إيجارات، على اعتبار أنّ مردود الأقساط لا يكفي لأنّها منخفضة جدًّا، انطلاقًا من أنّ هذه المدرسة تستقبل أبناء ذوي الدخل المحدود".
وركّز الدويهي على أنّ "الرهبنية الأرمنية الكاثوليكية في البندقية اعترضت في الفترة الأخيرة على أداء الأب طوباليان، وطالبت أوّلًا تحويل مردود الإيجارات إليها، من ثمّ طرحت بيع العقار، إلّا أنّ الأخير لم يمتثل بل قرّر الإستمرار في استقبال الطلاب وفتح ابواب المدرسة".
ونوّه إلى أنّ "بعد ذلك، اتهمت الرهبنية الأب المعروف بـ"صاحب القميص المجردّ لونه" بالإختلاس والسرقة وإساءة الأمانة، فكلّفت أحد المحامين في لبنان برفع دعوى أمام النيابة العامة في بعبدا، الّتي بموجبها تمّ توقيف طوباليان الّذي أُفرج عنه بعد توقيع تعهّد بالتنازل عن الأموال، وترك الدير، وهذا ما حصل فتوجه إلى منزله".
وبيّن الدويهي، ردًّا على أنّ "متموّلًا غير مسيحي يرغب في شراء الدير والكنيسة"، أنّ ""حركة الأرض" الّتي تتابع الملف منذ نحو ثلاث سنوات لن تسمح لمثل هذه الصفقة أن تتمّ"، مشيرًا إلى أنّ "الحركة كانت قد تواصلت في عام 2015، حين اثير الموضوع للمرّة الأولى، مع رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر الّذي تجاوب معها، فوضع إشارة على العقار وأصدر قرارًا بالاستملاك الّذي مرّ عبر التنظيم المدني وأُحيل إلى المجلس الأعلى للتنظيم، على أن يعرض على مجلس الوزراء من أجل الموافقة على الإستملاك وتحديد السعر".