لفت "اتحاد بلديات الدريب الأوسط" ورابطة المخاتير والمشايخ والفعاليات من أهالي البيرة والدريب، عقب اجتماع لهم، للبحث في المستجدات المتعلّقة بمنطقة خربة الرمان العقارية، بعدما قطع شخص الطريق العام الموثقة في الدوائر الرسمية الّتي تصل إلى مقابر ومقامات دينية إسلامية، إضافة إلى مسح المنطقه المذكورة بطريقة مخالفة للأصول القانونية، ومسح المقابر والمقامات الإسلامية، إلى أنّ "بعد البحث في سجلات الشؤون العقارية والمساحة، تبيّن أنّ منطقة خربة الرمان العقارية وقرية قبور البيض العقارية هما منطقتان تابعتان عقاريًّا لبلدة البيرة، بعد إبراز إثباتات وأدلة في هذا الشأن".
وأوضح المجتمعون في بيان، "أنّهم راجعوا المعنيّين من رجال دين وقضاء، لفتح الطريق المؤدية إلى المقامات والمقابر الإسلامية، ووقف الأعمال في العقارات المتنازع عليها أمام القضاء إلى حين بتّ قانونية ملكيتها، لكنّهم لم يلقوا آذانًا صاغية، إلى أن قرّروا احترام القوانين الوضعية الّتي تنصّ على حقوق الملكية والحفاظ على نسيج مجتمعنا بكلّ مكوّناته".
ودعوا إلى "تشكيل وفد من المنطقة للقاء مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان لوضعه في تفاصيل الملف، ووضع حدّ لأيّ تصرّفات أو تداخلات تأخذنا إلى الإنزلاق نحو أمور لا تحمد عقباها". وطالبوا القائمين على الأعمال، بـ"الإصغاء إلى لغة العقل والحكمة ووقف الأعمال وفتح الطريق فورًا، وإعطاء فرصة للعقلاء ورجال الدين والفعاليات لكي يجدوا حلولًا مناسبة لكلّ الأفرقاء المعنيّين. وإذا لم يتجاوبوا، فسيطلب إلى القوى الأمنية فتح الطريق العام ووقف الأعمال المتنازع عليها مع الأوقاف الاسلامية السنية".
كما وطالب المجتمعون بلدية البيرة بـ"المباشرة في اتخاذ إجراءات لوضع هذه المنطقه ضمن نطاقها العقاري والإداري بموجب القوانين والأعراف المتبعة... على أن تبقى الاحتماعات مفتوحة لمواكبة التطورات على كل الصعد، وان يبقى اي تحرك تحت مظلة دائرة اوقاف عكار المعني الاول والأخير بهذا الملف".
من جهته، شكا المجلس الإداري لأوقاف عكار، من "حال التذمّر والإنفعال من الأهالي الّذين يرون في ذلك مسًّا بكراماتهم وحرمة أمواتهم، علمًا أنّ الدائرة قد وضعت هذا الملف في عهدة القضاء المختص على أن تبقى المعالم من دون تغيير من أحد إلى حين بتّ هذا الأمر، لأنّ حرمة المقابر وحفظها خط أحمر، وهي مسؤولية دينية وقانونية وخلقية، وقد تفاجأ المجتمعون بهذا التصرّف الّذي قد يذكي روح الفتنة والطائفية والإنقسام الّتي طالما عملنا على وأدها ومواجهتها".
وجدّد في بيان، التأكيد على "حرمة المقابر والعمل على حفظها ورعايتها وعدم التفريط بها في أي حال من الأحوال". وطالب بـ"إلزام المعتدي فتح الطريق المؤدية إلى المقابر، لكونها طريق ممسوحة ومستملكة من الدولة منذ عهود. بالإضافة إلى "وقف كل أعمال الجرف في المنطقة وغيرها حتى يبت القضاء هذا النزاع".