رأى عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب قيصر المعلوف، ان "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وضع النقاط على الحروف، وصوب الأمور باتجاه الحق، إلا انه وبالرغم من تمسكه بموقفه الرافض لتوزير سنة 8 آذار، لم يقفل الباب أمام الحلول بل ترك لرئيس الجمهورية معالجة الأزمة لإخراج التشكيلة الحكومية من النفق"، مشيرا الى ان "ما يدعو للتفاؤل في إيجاد الحل، هو ان الجميع بمن فيهم حزب اللهوسنة 8 آذار، يدرك ألا بديل عن الحريري على رأس السلطة التنفيذية، ويعي تماما ان البلاد بحاجة لرعاية دولية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الرئيس الحريري".
ولفت المعلوف في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى ان "أمين عام حزب الله حسن نصرالله وبالرغم من انه فتح باب تراجع ما يسمى باللقاء السني التشاوري عن مطلبه، إلا ان الحل قد يأتي من قصر بعبدا عبر توزير شخصية سنية من خارج اللقاء المشار اليه، وهو ما سيسمح به الحريري على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، مشددا على ان "الحكومة لا تقوم على عزل اي من الفرقاء وتحديدا حزب الله كمكون أساسي في المعادلة السياسية، لكن في الوقت عينه لا يمكن لحزب الله ان يتعاطى مع الآخرين وتحديدا مع الرئيس المكلف بصفة موظفين لديه يأتمرون به، لذلك يرى المعلوف ان الحل لن يأتي لا من حارة حريك ولا من بيت الوسط، إنما من بعبدا".
وأكد المعلوف ان "الحل آت لا محال، خصوصا ان الجميع يدرك مخاطر انزلاق الأزمة الى المجهول"، معتبرا ان "ما تشهده البلاد من كر وفر في عملية التأليف، بات مشهدا تقليديا اعتاد عليه اللبنانيون عند كل استحقاق دستوري ايا يكن عنوانه حكوميا ام نيابيا ام رئاسيا، لكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه، هو ما ستفعله الحكومة العتيدة للنهوض بالبلاد على كل المستويات، خصوصا في ظل اللهيب السوري وفي ظل العقوبات الأميركية على إيران وحزب الله"، معربا عن أمله ان "تتمكن الحكومة من تحقيق 40 الى 50% من الوعود، وإلا فالسفينة ستغرق بالجميع دون استثناء".
وجزم أن "الحكومة العتيدة لن تكون حكومة حزب الله، وما يحاول البعض تسويقه إعلاميا في هذا السياق، مجرد تهويل على اللبنانيين ليس إلا"، مشيرا الى ان "رئيس الجمهورية ميشال عون حليف سياسي لحزب الله، لكن ليس بالضرورة ان يكون حليفه على طاولة مجلس الوزراء، بدليل ان حزب الله تلاقى في حكومة تصريف الأعمال مع موقف القوات اللبنانية في معارضة سلسلة مشاريع للتيار الوطني الحر وأهمها بواخر الكهرباء".