أكد رئيس لجنة السياحة في المجلس الاقتصادي الاجتماعي، وديع كنعان، ان "لبنان من أغنى الدول بالمواقع التاريخية، إلا أن النمو في قطاع السياحة غير ملموس، قائلا "نعتبر دائما ان الحل يكمن في التسويق من خلال الترويج للبنان في سوق السياحة العالمية الا أن هذا الحل لا يعالج المشكلة الحقيقية التي نواجهها اليوم".
ولفت كنعان في كلمة لمناسبة انعقاد ملتقى الصيرفة والأعمال العربي-الصيني "لتفعيل مبادرة الحزام والطريق" والذي نظمه فرنسبنك، بالتعاون مع اتحاد المصارف العربية والجمعية الآسيوية للتعاون المالي AFCA، الى ان "لا يوجد سوى 24000 غرفة فندقية في جميع أنحاء لبنان، والبنى التحتية السياحية المتخصصة غير متوفرة حالياً. وبالتالي، فالانخراط في الأنشطة الترويجية التي تهدف إلى تحقيق أهداف ضخمة مثل الصين غير ممكنة، لانه لا يمكن ببساطة التعامل مع هذا الحمل لاستيعاب هذه الأسواق الكبيرة. وسيكون علينا أولاً تطوير البنى التحتية التي يمكن أن تلبي احتياجات السياح لنتمكن من التنافس مع الدول الرائدة في قطاع السياحة الدولية". وتابع كنعان: "بالنسبة لنا، هذه المشكلة هي فرصة حقيقية من أجل تحقيق التنمية المستدامة لقطاع السياحة، اذ إننا لا ننظر اليوم إلى الصين كسائح، بل كشريك مستثمر في القطاع السياحي".
ورأى ان"ما هو مقترح اليوم، أفضل من التسويق، هو تطوير القطاع السياحي مع الصين، كشركاء في الاستثمار. تتمتع الصين بخبرة واسعة في مجالات الصناعة والبناء والموارد البشرية والممارسات المالية، والدعوة هي أن نتطلع إلى شراكة حقيقية في إطار السياسة السياحة، وفي تطوير بنى تحتية سياحية، إنشاء مؤسسات سياحية ووجهات سياحية جديدة قادرة على استيعاب أسواق عالمية. ونحن على استعداد كامل للعمل على خلق آلية لدعم أي شراكة في قطاع السياحة مع الحوافز التشريعية الممكنة، حيث نحقق في لبنان سياحة مستدامة."
