أكد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة في كلمة له خلال المؤتمر المصرفي العربي السنوي في فندق فينيسيا ممثلا رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أنه "في هذا المؤتمر المصرفي العربي كما في كل عام، يجمع نخبة مميزة من المهتمين بالشؤون المالية والاقتصادية والمصرفيين والأشقاء العرب".
ولفت السنيورة الى انه "كما عودنا القيمون على المؤتمر، تناقش في جلساته أبرز المواضيع المالية"، مشيراً الى أنه "ما من عنوان في هذه المرحلة يتقدم على الشراكة بين القطاع العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة".
وأكد أنه "يشهد العالم تركيز الاهتمام على مجموعة من القضايا والمسائل التي تتمحور حول الشؤون السياسية والامنية والمالية وتداعيات اجراءات الحمائية وتنامي العجوزات والدين العام، كما وهناك ما يتعلق بشح السيولة وبشكل خاص في الدول الناشئة".
وأشار السنيورة الى "مخاطر ارتفاع الفوائد عالميا"، معتبراً أنه "لمواجهة تلك التحديات يقتضي الاسراع في تقديم الاصلاحات في المالية العامة والهيكيلة"، مؤكداً "ضرورة العمل على ترشيق حجم الدولة والتأكيد على أهمية تعزيز الانتاجية وتفعيل دور القطاع الخاص".
وشدد على "ضرورة تطوير الأساليب لتمويل الحاجات الاساسية وعدم الركون الى الاساليب القديمة التي تعتمد على الموازنات العامة"، معتبراً أن "المرحلة تستوجب الاستعانة بالقطاع الخاص لما يؤمن من موارد مالية وكفاءة في الانتاج لتحقيق التنمية المستدامة".
ودعا الى "اقرار القوانين الملائمة وتحديث الأطر المؤسساتية التي ترعى وتنظم القطاع الخاص"، معتبراً أن "القطاع المصرفي قادر بما يملك من خبرة على القيام بدور بناء وخلاق، والابتكار لايجاد الاطر اللازمة التي تسهم في ايجاد فرص العمل الجديدة".
ولفت السنيورة الى أنه "في لبنان حددت الحكومة أولوياتها وقدمت رؤيتها في تعزيز النمو وايجاد فرص العمل، وهنا تكمن أهمية مؤتمر سيدر ورؤيته بشأن تأمين اهدافه في تحقيق التنمية المستدامة"، مشيراً الى انه "لا بد لي ان اشير وانوه لجهة اطلاق 3 مشاريع اساسية في البنى التحتية ستشكل قاطرة العجلة الاقتصادية وهي :الطريق الدولي لقاء رسم مرور، ومشروع مركز لبنان الوطني للبيانات، وتوسعة مطار بيروت".
وأكد أن "الحريري يدعوكم للاطلاع على المشاريع والفرص الاستثمارية الاخرى، وهو على استعداد شخصي لمتابعة اهتماماتكم في شأن الاستثمار في لبنان وهو على استعداد لإزالة أية عراقيل في هذا الاطار".