لفت رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" حنا الناشف خلال احتفال أقامه الحزب بمناسبة الذكرى الـ86 لتأسيس الحزب إلى انه "عندما نُحيي كل سنة عيد تأسيس حزبنا، نعود بالذاكرة، الى ذلك الشاب الذي منذ 86 سنة وقف متأملاً الدرك الذي إنحطت إليه بلاده بسبب الجهل، والتفرد، والانجراف وراء المصالح الخصوصية والانقياد الأعمى للمطامع الأجنبية، والوقوع في فخ التقسيمات الطائفية والعرقية لبناء دول لا تتجاوز حدودها حدود مطامح زعماء الطوائف والعشائر. فتصدّى لهذه الموروثات والمعتقدات والاستهدافات الخاطئة، وحمل على منكبيه مسؤولية كبرى، هي النهوض بهذه الأمة من قاع الفوضى في المفاهيم، والتفكك، والتهالك وراء المصالح الفردية والوقوع في أفخاخ الطائفية والمذهبية، إلى أفق الوحدة والوضوح في الهوية، والوضوح في الأهداف، والوضوح في الطرق والوسائل التي تؤدي إلى تحقيقها، ولم يجل في خاطره ولو للحظة، أن هذه المهمة هي مهمة سهلة، بل أدرك انها مهمةٌ شاقة تتطلب الصبر والجهد والتفاني، والبذل والعطاء والتضحيات. فأقدم غير هياب لما سيواجهه من تحديات وإشاعات وتخاذلات وخصومات وعداوات وتراجعات وخيانات، ووقف نفسه وحياته على أمته السورية، لأنه متى كانت الاهداف بهذا السمو وبهذه العظمة، فهي تستحق لأن نهب لها نفوسنا، لأنها بالفعل تساوي وجودنا".
وأشار إلى انه "سار قطار النهضة كما خطط له هذا القائد العبقري الفذ، لا يهم كم توقف هذا القطار، او كم تعرقلت مسيرته، أو كم أطلقت عليه الاشاعات والأكاذيب والنيران، فهو لا يزال منطلقاً، ولن يتوقف. وهو سيصل الى الهدف النهائي مهما طال الزمن، ومهما وقفت بوجهه العقبات وضربته الاعاصير. لأن حجم الوعي، وحجم التصدي، وحجم قوة الإرادة، وحجم الاستعداد للفداء، الذي عبئ به يتفوق على كل رغبة في إيقافه، او ايقاف اندفاعه، إنه مليء بطاقة الحق والحقيقة وصحة العقيدة وصحة الاتجاه وإرادة القوة والانتصار".
وأضاف: "إننا نقول من هنا للذين يتقاسمون الحصص الطائفية في الحكومة بأننا لسنا من هذا البعض، بل نحن من اصحاب الحصص الوطنية واذا كان المعيار الحفاظ على الوحدة الوطنية وحمايتها وصيانتها والحفاظ على السلم الاهلي فنحن نستحق بامتياز أن نُمثل في هذه الحكومة، لأننا نحن من واجه بحزم في المحن الكبرى ولا نزال الانحراف الانعزالي الطائفي الكياني المغلق واجهنا كل ذلك للحفاظ على وجه لبنان الوحدوي وعلى وحدة شعبه ووحدة أرضه. ولا يُمكن لأي حكومة أن تُسمى حكومة وحدة وطنية إذا لم نكن في أساس تكوينها".