أكد نائب رئيس حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم نعمان كورتولموش، خلال مؤتمر صحفي، إنه "لا يمكن ارتكاب جريمة قتل شخص ما في إحدى البعثات الدبلوماسية في أي مكان في العالم، وإخفاء أثره، دون تلقي أوامر من مسؤولين بارزين في دولهم".
ولفت كورتولموش إلى أن "تركيا تبذل كل الجهود، من أجل إجراء تحقيق واضح وشفاف في جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي"، مشيرا إلى أن "تركيا لم ولن تتناول قضية جريمة خاشقجي كموضوع سياسي أبداً".
وأوضح أن "جريمة قتل خاشقجي مسألة إنسانية، وفتحت شرخاً في ضمير العالم أجمع، إذ يدخل صحفي معروف عالمياً إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي تعد واحدة من أكبر المدن في العالم، ويتم إخفاء أثره، ولم يخرج منها".
واعتبر كورتولموش أن "النيابة العامة السعودية اعترفت في بيانها، وبالمصادر الرسمية، بمقتل جمال خاشقجي، داخل القنصلية السعودية، وأن خمسة أشخاص هم المسؤولين عن مقتله".
وشدد على أن "تركيا تبذل الجهود لكشف جميع تفاصيل جريمة قتل خاشقجي"، مبيناً أن "بلاده تطالب وبإصرار من المسؤولين السعوديين بالكشف عن من أعطى الأوامر لارتكاب جريمة القتل".
وأوضح كورتولموش أن "الكشف عن الآمرين بقتل خاشقجي، وليس فقط المنفذين، هي مسؤولية السعودية بداية، ومن ثم مسؤولية المجتمع الدولي"، مشيراً إلى أنه "لا يمكن التغطية على جريمة مهمة، ومجزرة وحشية، مثل قتل خاشقجي، عبر تحميل المسؤولية على المنفذين فقط".