ركّز عضو تكتل "لبنان القوي" النائب شامل روكز، على "أنّنا نريد كسروان أحلى. نعم نريد كسروان أحلى، عدا عن حلاها بشعبها ومؤسساتها ومراكزها السياحية. من حريصا، إلى كازينو لبنان، إلى فاريا وكفردبيان وكلّ القرى والبلدات الموجودة فيها"، لافتًا إلى أنّ "كسروان تحلو بتنوّعها وبشعبها وبيئتها، الّذي نعمل على أن تبقى الأجمل، منذ الآن وفي المستقبل بصورة دائمة. فمن ضمن برنامجنا الأساسي أن تبقى كسروان أحلى وجبيل أحلى ولبنان أحلى وأحلى".
ونوّه خلال رعايته يوم تحريج في منطقة عين التنور في ميروبا، نظّمته بلدية ميروبا بالتعاون مع جمعية "التحريج في لبنان" وجمعية "جنرال فوندايشن"، لمناسبة اليوبيل ال 75 للاستقلال، إلى أنّ "بكل فخر، الطريقة الّتي نفكر بها مختلفة. نائب كسروان لدينا لا يعمل لكسروان فقط، بل لكل لبنان. لعكار قبل كسروان وجبيل، ولكن لنبدأ بكسروان النموذج حتّى نتفاخر بها، وتكون حافزًا مشجّعًا للمناطق الأخرى"، مبديًا حرصه على "التعاون مع جميع رؤساء بلديات المنطقة، لنكون على خط واحد، ولأننّي أؤمن بالعمل الجماعي، ليكون لها وجودها وتمثيلها الصحيح ويتعامل الباقون معها".
وأكّد روكز أنّ "كلّ البلديات وكلّ السياسيين والنواب وكلّ الّذين يتعاطون الشأن السياسي بشكل عام، عليهم التعاون لتبقى كسروان أحلى"، مبيّنًا أنّ "الموضوع ليس موضوعًا سياسيًّا داخليًّا، ولا من منطلق الدعاية السياسية، إنّما من منطلق كيف نرى مناطقنا وكيف نريدها أن تبقى الأحلى وبلادنا مرتاحة أكثر فأكثر. أشجارنا، بيئتنا، طيورنا، جبالنا، محمياتها تبقى أحلى، تلمع أكثر فأكثر. هذا هو المطلوب وهذا ما نعمل عليه من الآن".
وأفاد بأنّه "أفرحني كثيرًا وجود كبار السن بيننا، يتابعون حملة التشجير، فالحنين لا يزال يمتلكهم، وهم يزرعون مجدّدًا الجبال شجرا، وليكونوا شهودًا على إعادة التشجير في المنطقة الّتي ورثوها عن أجدادهم خضراء. وما أفرحني أكثر، مشاركة طلاب المدارس في حملة التشجير هذه، وهم لم يتجاوزوا الخمس أو الست أو العشر سنوات، يزرعون بأيديهم الأشجار، حيث ستبقى الشجرة الّتي زرعوها اليوم، حيّة في الضمير والوجدان وتنمو في فكره، وسيبقى هذا الطالب يزرع بصورة دائمة ويتصدّى لمن يزيلها".
وكشف عن "نشاط متابع لزراعة الشجر ومكمّل له، سيكون في شهر تشرين المقبل، حيث سيصار إلى إطلاق حوالي 200 طير حجل في محمية جبل موسى الطبيعية كونه مربى بالنا ومربى جردنا"، مشدّدًا على أنّ "للإستقلال عندي حنين وذكريات. فاستقلالنا اليوم في ذكراه الـ75، ورغم الشوائب يبقى الأهم".
وأوضح روكز أنّ "الشجرة في رمزيتها للإستقلال، تشير إلى الدماء الّتي دفعت ثمنًا لهذا الاستقلال، وصفحات من التاريخ طويت، ولكن مع دم كثير جدًّا وسيبقى هذا الدم في ضميرنا جميعًا، ليدعونا بشكل دائم للحفاظ على الاستقلال، ببناء بلدنا بطريقة صحيحة عبر مؤسساته ونظامه وكرامته وكرامة إنسانه".