نفذ أهالي بلدة حوش الرافقة والقرى المجاورة اعتصاما على طريق رياق - بعلبك الدولية، عند تقاطع بلدة حوش سنيد - النقطة الرابعة، احتجاجا على التأخير في حل قضية تلوث الليطاني، ورفع المعتصمون شعارات تندد بتقاعس المسؤولين وصورا لضحايا مرض السرطان الذين قضوا في حوش الرافقة وبلدات غربي بعلبك.
ثم ألقى المحامي علي إبراهيم القاق كلمة لجنة إنقاذ الليطاني قال فيها: "أتوجه بالتحية والتقدير إلى أهالي حوش الرافقة على انتفاضتهم الإنسانية والموضوعية، لوقف مسيرة الموت البطيء الضارب بأبنائها وبأبناء البقاع، بسبب كارثة الليطاني المتمادية، في ظل تعامي المسؤولين ومنذ زمن بعيد عن معالجة هذه المأساة التي تفاقمت وباتت أم المصائب في وطننا، ومصدر قتل لأبناء الوطن، وعلى الأخص لأبناء البقاع".
أضاف: "قامت اللجنة بالتعاون والتنسيق مع الاخوة الناشطين والمميزين في حوش الرافقة بمراجعة كل من النائب العام المالي القاضي علي ابراهيم ومدير عام مصلحة الليطاني الدكتور سامي علوية، وأكد النائب العام المالي اهتمامه ومتابعته الدؤوبة للاخبار الذي قدمته مصلحة نهر الليطاني، وبدأ باتخاذ اجراءات فورية بحق المسؤولين عن مصادر التلوث، كما أكد مدير عام مصلحة الليطاني بانه يتابع مآل الشكوى بحق جميع المعتدين على النهر، وزودنا بوثيقة تبين البلديات والمصانع والمؤسسات والمعامل وكل مصادر التلوث التي تصب في نهر الليطاني، وقررنا العمل على تشكيل لجان شعبية في كل بلدة ومدينة فيها مصدر تلوث للنهر، لمعالجة هذا الأمر موقتا ولحين استكمال بناء محطات التكرير ووصل المجارير إليها، والذي يجب ان ينتهي في أقرب وقت".