أكد رئيس مؤسسة الانتربول الياس المر أن "لا خيار أمامنا جميعاً إلاّ ان نهزم الارهابيين والمجرمين"، مشيراً الى "أننا لن نسمح للتهديد الإرهابي ان يتحوّل خطراً إرهابياً نووياً غداً،ولن ننتظر حتّى يمتلك الارهابيون أسلحة بيولوجية او إشعاعية او كيميائية، ولن نترك لهم فرصةً لاستغلال الذكاء الاصطناعي في عملياتهم الاجرامية".
وخلال افتتاح أعمال الدورة الـ 87 للجمعية العامة للإنتربول، في دبي بحضور 1000 مسؤول من 173 دولة بينهم 40 وزير داخلية وعدل وقادة أجهزة الأمن والشرطة من كل أنحاء العالم، أوضح المر أن "اجتماعكم اليوم كقادة للاجهزة الامنية في العالم، هو في حدّ ذاته رسالة قوية وحازمة، بأننا لن نسمح للارهاب مهما تمادى، ان ينتصر، ولن نسمح للمنظمات الاجرامية مهما اشتدت، أن تكسر الامن وتهدّد حياة الناس في اي مكان في العالم".
ولفت الى أن "خمس سنوات مضت على ثقتكم الغالية التي شرفتموني بمنحها في رئاسة مؤسسة الانتربول، عملنا خلالها، على 3 مسارات رئيسية، هي: تثبيت الأسس المتينة للمؤسَّسة، بناء الشراكات الاستراتيجية مع الدول والحكومات والقطاع الخاص، دعم الانتربول وتنمية قدراته وتطوير أدواته وبرامجه الامنية العالمية".
وأكد المر أنه "خلال السنوات الماضية، بنينا شراكة مثمرة وتعاوناً ممتازاً مع المنظمة وامينها العام السيد يورغان ستوك، الذي حقّق ويحقّق انجازات كبيرة، إن على صعيد التنظيم الداخلي للانتربول ورؤيته واستراتيجياته، او على صعيد ابتكار أحدث البرامج الامنية العالمية، او في مجالات مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة"، موضحاً أنه "معاً، وأعني مؤسسة الانتربول، ومنظمة الانتربول بشخص الامين العام السيد ستوك، لدينا خريطة طريق لتحديث دور الانتربول وقدراته، وبلورة رؤية استراتيجية أوسع، تضم احتياجات الدول والمجتمعات، في تجربة نموذجية وفريدة في العالم".
وأشار الى أنه "كما تعلمون، وانتم قادة الامن في العالم، ان هذه المخاطر أصبحت أمراً واقعاً، وتحتاج الى تحرك عالمي شامل لمواجهتها، والى تعاون وثيق بين الدول الـ 192 والانتربول من اجل منع الارهابيين والمجرمين من اكتساب الأدوات التكنولوجية الحديثة، والذكاء الاصطناعي، وفي المقابل من اجل تعزيز إمكانات اجهزة الامن والشرطة والقضاء، وبناء قدراتها، وتطوير تقنيات التدريب والتجهيز، وتحديث اصدار مذكرات التوقيف الدولية الكترونياً.ولا يغيب عنا، ان أيّ ثغرة في تحركنا جميعاً، قد تعطي الإرهابيين فرصة شراء أو تهريب أو نشر مواد لصنع سلاح من أسلحة الدمار الشامل".
وبدوره، أكد شكر الأمين العام للانتربول يورغن ستوك، المر لقيادته الفريدة وشغفه في دعم الانتربول ليصبح أقوى"، مؤكداً أن "الشراكات مع القطاعات الإقليمية لعبت دوراً مهماً في تطوير هندسة أمنية عالمية قوية". وأضاف: "يجب علينا الاستفادة من التقدّم التكنولوجي لصالح الشرطة في كل أنجاء العالم"، مشيراً إلى أن "الانتربول هو مؤسسة فريدة للقيام بذلك، خصوصاً في إطار إتاحة البيانات عالمياً".