أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب هادي حبيش أن "التعطيل منذ ال 2005 حتى الان هو السمة العامة حيث شكل التعطيل اكثر من 8 سنوات على مدى ثلاثة عشر عاما، فنحن اليوم كلبنانيين علينا مقاربة المشكل الاساسي الموجود لدينا والناتج عن ازمة نظام سياسي، وسبق واشرت في وقت سابق الى اننا بحاجة الى طاولة حوار لايجاد حل للازمات التي نمر بها، عبر اقفال الثغرات الدستورية، كي لا نبقى نعيش كلبنانيين على أمل تشكيل حكومة وعلى أمل انتخاب رئيس جمهورية وعلى أمل ان مؤسساتنا تعمل، فليس هناك دولة او شعب في العالم طموح ابنائه ان تتألف حكومة لديه، او انتخاب رئيس للجمهورية، الا شعبنا اللبناني، وهذا سببه ثغرات دستورية تعطل في كل مرحلة المؤسسات، ونحن اليوم بواقعنا الاقتصادي نحن لسنا بحاجة فقط لمؤسسة رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس وزراء، بل الى كافة المؤسسات والعمل خمسين مرة فوق العادة لنستطيع الخروج من ازمتنا الاقتصادية التي نمر بها، وهذا ما يتوجب اجراء اصلاحات ضرورية من اجل عدم الوقوع بهكذا ازمات، فمن غير المقبول ان ننسى كعادتنا ايام التعطيل وكأن شيئا لم يحصل".
وفي كلمة له خلال غداء تكريمي أقيم على شرفه في بلدة أكروم، اوضح حبيش أن "ما استجد من أزمة النواب الستة بدعم من حزب الله، خير دليل على ان من يريد التعطيل يستطيع في لحظة ضاربا بعرض الحائط مصالح الوطن والمواطن، وقس على ذلك، حيث اصبح وكأنه لكل فريق دستوره ونظامه الخاص".
ولفت الى أن "بلدنا لم يعد يستطيع تحمل مثل هذه الازمات الدستورية، فنحن ندفع صبيحة كل يوم 16 مليون دولار خسارة، وهذا يعني ستة مليارات دولار في السنة زيادة على الدين العام، الا يكفي كل هذا ان نتطلع الى حل ازماتنا، وان نتعلم من اخطائنا ونرحم بلدنا قبل ان نخسر كل شيء".