نشرت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، مقالا بعنوان "تحقيقات خاشقجي تركز على (أمير الظلام) السعودي"، مشيرة الى أن "المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني متهم بالتخطيط لقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وعندما فرضت الإدارة الأميركية عقوبات على 17 سعودياً لتورطهم بقتل خاشقجي، فإن واشنطن كانت واضحة منذ البدء وقالت إنها تعتقد أن سعود القحطاني هو الشخص الذي لعب دوراً محورياً في العملية".
وأوضحت الصحيفة أن "القحطاني يلقب في الداوئر الدبلوماسية باسم "أمير الظلام" وقد تصدر اسمه قائمة وزارة الخزانة الأميركية التي اعتبرته جزءاً من تخطيط وتنفيذ العملية"، مبينة أن "القحطاني (40 عاماً)، الذي أعُفي من منصبه كمستشار في الديوان الملكي الشهر الماضي، كان أهم مسؤول إعلامي في الديوان وأرفع شخصية مقربة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تُفرض عليها عقوبات من قبل الولايات المتحدة".
ولفتت الى أنه حسب تقارير نشرتها وسائل إعلام أمريكية فإن وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" خلصت إلى أنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان هو من أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي، الذي مات في قنصلية بلاده في إسطنبول. لكن لا يوجد لدى الوكالة "دليل صارخ" على ضلوع ولي العهد السعودي في عملية القتل، ولكنهم يعتقدون أن مثل هذه العملية لابد أنها تمت بموافقته".
وأشارت إلى أن "المدعي العام السعودي طالب بتنفيذ عقوبة الإعدام في خمسة من أصل 11 متهماً بقتل خاشقجي"، مشيراً إلى أن "المستشار السابق" المعروف بأنه القحطاني لأنه المستشار الوحيد الذي ارتبط اسمه بالقضية، التقى قائد فرقة الاغتيال قبل سفرهم لتركيا".
ونقل التقرير عن سعوديين ناشطين في مجال حقوق الإنسان قولهم إن القحطاني استخدم مهارته في مجال وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا، حيث لديه 1.35 مليون متابع بموقع تويتر، وهم في ازدياد. وأضافوا أن القحطاني هدد العديد من المدونين السعوديين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والصحفيين خلال العامين الماضيين كما أنه أنشأ جيشا إلكترونيا على تويتر لشن هجمات على منتقدي الحكومة السعودية.